رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علي الهوا

عندما أسرعت الرئاسة بنفي خبر شراء طائرات جديدة للرئاسة عقب نشر إحدى المجلات للخبر، كان هذا النفي وبالسرعة التي تم بها هو الأسلوب الأمثل الذي قتل الإشاعة في مهدها وحرم مروجي هذه الأكذوبة من استغلالها لإثارة الجماهير التي تعاني من أزمات حياتية متلاحقة.

الأمر المؤسف أن جهات كثيرة ومن بينها مؤسسة الرئاسة لا تتعامل بهذا الحسم وهذه السرعة مع كثير من أخبار فساد فادح يتم تداولها في وسائل الإعلام وتنتشر تفاصيلها علي نطاق واسع، ويضيف الكثيرون إلي هذه التفاصيل المزيد الذي يبدو معه هذا الفساد بوجه أكثر بشاعة.

والنتيجة الحتمية في هذه الحالة الأخيرة أن الملايين الذين تابعوا هذه الأخبار تقتنع بصحتها ثم تري أبطال هذه القصص وهم يشغلون نفس المناصب المهمة التي مكنتهم من ممارسة هذا الفساد.

ومع الاقتناع بصحة هذه الأخبار واستمرار أبطال هذه القصص في مواقع المسئولية فإن التفسير الأكثر رواجاً لدي الجماهير يفسر هذا الوضع علي أن القيادة السياسية تتستر علي الفساد بل وتحميه.

وكلما ازداد صمت المسئولين ازداد اقتناع الجماهير بأن الفساد يتم تحت حماية المسئول الأعلي.

هذا الإحساس الجماهيري يمثل خطورة بالغة علي ثقة الجماهير في القيادة السياسية.

والحل سهل للغاية وهو اتباع الأسلوب الذي مارسته مؤسسة الرئاسة في موضوع شراء طائرات للرئاسة.

ولا أقصد النفي أو حتي اتخاذ إجراء سريع تجاه من نشرت الأخبار أسماءهم باعتبارهم أبطال الفساد، لكنني أطالب بإجراء سريع وحاسم بإحالة مثل هذه الحالات لجهات تحقيق محايدة ونزيهة لكشف الحقيقة وتحديد سقف زمني للانتهاء من التحقيق وإعلان نتائجه علي الملأ وأن يقترن إعلان نتائج التحقيق بالجزاء الرادع لمن تثبت إدانته والاعتذار العلني لمن تثبت براءته.

بهذا الأسلوب يتم تنقية الأجواء التي تتشبع بسموم قاتلة والتي تحشد مشاعر الجماهير بحالات سخط يتراكم مع تزايد هذه الحالات.

تري هل يلقي هذا التحذير آذاناً صاغية وواعية أم أن «الطناش» الحكومي سيظل سيد الموقف؟!