ع الطاير
منذ أقل من ٧ سنوات وقف الدكتور يوسف بطرس غالى يعلق على مطالب أعضاء مجلس الشورى بعلاج عجز الموازنة وعجز الميزان التجارى عن طريق التصدير وقال كلمة واحدة أثارت فزعاً وغضباً وخاوف ومشاعر كثيرة متضاربة، حيث قال بالحرف انسوا.
وماتت الكلمة تحمل من الحقائق المثير جداً ومن الأسى والأسف أيضاً ما يتحمله أحد خاصة أن الكلام من وزير الخزانة.. وهرع النواب يتساءلون إيه انسوا دى يعنى إيه الكلام ده ولم يقل الوزير شيئاً واكتفى بالتأكيد على كلمة انسوا، وقال اللى عاوز يفهم يقعد بعد الجلسة أفهمه وجلسنا واستمعنا إلى حقائق صادمة ليس لدينا ما نصدره لا إنتاج زراعى ولا صناعى ولا حاجة أبداً ليه يا سيادة الوزير قال الإنتاج الزراعى مرشوش كيماوى وهرمونات وحاجات والإنتاج الصناعى غالى ومش قد كده أمام المنتج الصينى وليس لدينا تميز فى خدمات ولا سلع للتصدير يعنى من الآخر انسوا حكاية التصدير طيب نفتكر إيه شوية دخل من السياحة على تحويلات المصريين على القناة وخلاص.
تذكرت هذا الموقف عندما وقع وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضى عقوداً مع شركات صينية لإنتاح موبايل وتابليت وأشياء أخرى فى مصر لتلبية حاجة السوق المصرية وللتصدير أيضاً وتساءلت لماذا لا ننقل التجربة الصينية أو الفلبينية أو أى تجربة نجحت فى التصنيع والتصدير وهذا بالمناسبة ليس عيباً أن نعمل كوبى بيست من أى تجربة ناجحة فى التعليم أو التأمين الصحى أو الإنتاج الصناعى والتصدير ولا أقبل أبداً أعذاراً عجيبة من نوعية طبيعة المجتمع المصرى مختلفة أو التجربة دى مش مناسبة للشعب المصرى كلام فاضى وحجج واهية كلفتنا الكثير.
لابد أن نبدأ بالتقليد ونقل تجارب الآخرين وتقلد أى شىء وننجح زى غيرنا أرجوكم أبدأوا فوراً لوقف نزيف الدولارات فى استيراد أشياء تافهة يمكن بكل بساطة تصنيعها محلياً اعملوا أى حاجة وبلاش حكاية من الإبرة للصاروخ التى انتهت إلى أننا لا ننتج حتى الاستيكة.
والحقيقة أننى أرى جدية من الوزير الشاب ياسر القاضى من خلال خبراته مع الشركات الإنترناشيونال لنقل تجربة الصناعة الإلكترونية
إلى مصر وسوف نصدر إلى أسواق أفريقيا قريباً جداً.