رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

فى 9/8/2016 نشرت جريدة المصرى اليوم رسالة بعث بها د. طبيب يحيى نور الدين طراف إلى أ. محمد أمين فضمنها فى مقاله.. على فين تحت عنوان (زويل.. رجل التطبيع الأول) جاء نص مقدمته: عندى فى بريدى رأى مختلف جداً.. أنشره عملاً بإفساح المجال للرأى الآخر، مهما كان صادماً.. يرى صاحبه أن زويل كان رجل التطبيع الأول مع إسرائيل.. ويرى أكثر من ذلك، أنه لولا كانت هذه العلاقة، ما كانت جائزة نوبل قد منحت له أصلاً.. وأردف بنص الرسالة.. التى حوت واحتوت على مهاترة ما كان يجوز أن يقع بها أو فيها أستاذ جامعى.. ورداً عليها أطرح سطور هذا المقال لتناطح المغالطات الفجة المستفزة العارية عن الحقيقة والتى أراد بها صاحبها أن تنال من أعظم عالم مصرى أنجبته الأمة العربية فى العقود الأخيرة ليس لأنه حاصل على دكتوراه الفلسفة أو العلوم فى مجاله أو لجائزة نوبل ولا للجوائز التى لا تقل عنها ومنح إياها من أكبر دول العالم المتقدم وإنما لأسباب منها فى نقاط:

1- أحمد زويل حقق معجزة قهر مستحيلات بدءاً من نعومة أظفاره حتى وصوله إلى أعلى قمة هرم العلم تميزاً وإبداعاً.. فالمدارس الحكومية الرسمية كانت تتفاوت تفاوتاً ضخماً فى إمكانياتها فمنها من يكون نظارها بدرجة وكيل وزارة كالمدرسة السعيدية الثانوية للبنين بالقاهرة ودمنهور الثانوية بدمنهور ومدرسة طنطا الثانوية وغيرها من مدارس المحافظات الكبرى وكلها كانت تضم بين جنباتها عتاولة المدرسين الأكفاء فى جميع المواد.

2- تعددت روافد المدارس الثانوية التى التحق طلابها بكلية العلوم جامعة الإسكندرية.. وبالتالى صار الجميع أمام وحدة واحدة من الأساتذة ومن هنا بدا بوضوح تفوق أحمد زويل كاشفاً عن نبوغه.

3- زويل منح علمه للعالم كله بيد سخية وليس لإسرائيل، ألم يأتك يا دكتور يحيى كيف استقبل د. زويل فى اليابان وفى عواصم كل الدول التى زارها؟!

4- المكان والمكانة التى وصل إليها أ. د. السير مجدى يعقوب فى المملكة المتحدة وما استحقه عنها وفيها من أوسمة لا تضيف إليه جائزة نوبل شيئاً عند منحه إياها!.. أوسمة الدول العظمى لا تقل عن نوبل، ودكتور زويل حصل عليها من أكبر دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، التى منحته نفس الجائزة التى حصل عليها أينشتاين!

5- عبقرية زويل تخطت وتجاوزت تميز الذكاء بآماد بعيدة وصلت شواطئ الإلهام وخيال المواهب الفريدة، الذكاء وحده لا ينتج ما أنجزه وأبدعه زويل!

6- ليس صحيحاً أن الفرق بين زويل وأقرانه أساتذة الجامعات هى فى الفرصة التى أتيحت له بأمريكا، أكرر وهذا ليس صحيحاً بدليل أن الغالبية الساحقة من أساتذة جامعات أمريكا نفسها لم تبدع ما أنتجه إبداعاً علمياً وفكرياً عملياً د. أحمد حسن زويل!

7- بلغ الافتراء قمته والتحامل عليه ذروته عندما يربط المفترون بين منح زويل قلادة النيل وجائزة نوبل وولف الإسرائيلية والادعاء الباطل بأن لولاها ما حصل على نوبل!.. فإذا كان الأمر كذلك فكيف منح نجيب محفوظ جائزة نوبل وما مدى علاقته بإسرائيل؟!.. وأخيراً وليس آخراً الأبحاث التى قدمها زويل للبشرية تستحق يقيناً ما هو أكثر من جائزة نوبل.. جائزة نوبل تشرف بحمل زويل لها وليس العكس!