لقاء
بقرب نهاية الموسم السياحى الصيفى والذى شهد بعض الإقبال من الإخوة العرب على زيارة مصر فقد بدأت الاستعدادات لموسم الخريف م2016- 2017 وسط أجواء من التفاؤل الحذر والأمل فى عودة التدفقات السياحية من روسيا وأوربا الغربية خصوصا إلى شرم الشيخ والغردقة وصعيد مصر.
فكان للزيارات المتعددة لوفود رسمية روسية وأوربية إلى مصر فى الشهر الأخير اثاراً طيبة ولا سيما ان موضوع استئناف السياحة إلى مصر كان على رأس الموضوعات التى تناولتها مباحثات تلك الوفود كما ان تلك الوفود تلقت استعداد الجانب المصرى لتوفير اقصى درجات التأمين للسائحين مما سبب ارتياحاً كبيراً لديهم لذلك فقد أعلنت إحدى كبرى شركات السياحة الألمانية وإحدى كبرى شركات الطيران البريطانية نواياها لاستئناف الحركة السياحية لمصر اعتباراً من بداية أكتوبر القادم، كما شهدت منتجعات منطقة مرسى مطروح عودة الأفواج السياحية الإيطالية إليها خلال الأسابيع الإيطالية.
كل ذلك أدى إلى حالة التفاؤل السائدة الآن حيث يؤمن القطاع السياحى المصرى بأن تستكمل الجهود التى تبذلها وزارة الخارجية المصرية بالاشتراك مع وزارة السياحة لتعديل نصائح السفر السائدة حالياً بالنسبة لمصر وتخفيفها إلى درجات اقل بهدف تشجيع السائحين على اتخاذ قرار السفر باطمئنان.
جدير بالذكر ان العالم كله شهد هذا العام تراجعاً فى الحركة السياحية العالمية بسبب الأحداث الإرهابية الكثيرة التى وقعت فى دول أوروبا المختلفة وكذلك محاولة الانقلاب العسكرى فى تركيا وتفجيرات فى تايلاند الأخيرة بما يؤكد ان الإرهاب ظاهرة عالمية وليست محلية أو إقليمية بما يؤكد ضرورة تكاتف كل دول العالم فى مكافحة الإرهاب.
وللإنصاف فإن القطاع السياحى المصرى بالكامل سواء الحكومى أو الخاص مستعد تماما من الناحية الفنية لاستئناف رحلات السياحة الروسية إلا ان القرار ليس بيد رجال الأعمال السياحيين ولا وزير السياحة وإنما هو بيد القيادة الروسية التى نأمل ان تظهر إرادتها السياسة فى الوقت العاجل وهو الملف الذى تديره وزارتا الخارجية المصرية والخارجية الروسية وجهات سيادية.
وفى النهاية نوجه رسالة إلى السفير الروسى... سعادة السفير إن الشعب المصرى يحب روسيا والمواطنين الروس لما للدولتين من تاريخ طويل فى الصداقة والتعاون لذلك فإننا نحملك القيام بدور إيجابى وفعال فى رأب الصدع وإعادة بناء جسر السياحة الروسية إلى مصر دعماً لتلك العلاقات الحميمة التى تجمع بين الشعبين.