عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

من بين ما يقرب من 11 ألف رياضى شاركوا فى فعاليات أولمبياد ريو دى جانيرو، شاركت مصر ببعثة قوامها 120 لاعبًا ولاعبة، هم حصيلة المتأهلين من الاتحادات المصرية الأوليمبية، ذلك بخلاف رؤساء البعثات والمدراء الفنيين والاداريين والمدلكين وغيرهم، والمحصلة بعد صرف ما يقرب من 300 مليون جنيه لإعداد هؤلاء اللاعبين واللاعبات، ميداليتان برونزيتان فى رفع الاثقال للاعبة سارة سمير، واللاعب محمد إيهاب.. لتأتى مصر فى المرتبة الـ65 وفق تصنيف دول العالم المشاركة فى الأولمبياد.

وعندما تكون النتائج بهذا الشكل علينا أن نعيد النظر فى كيفية إدارة اللجنة الأوليمبية ووزارة الشباب والرياضة لشئون الرياضة فى مصر، وبخاصة أن الآونة الاخيرة شهدت كثيراً من الأحداث على الساحة الرياضية بدأت بصدام رئيس اللجنة الأوليمبية السابق مع أجهزة الدولة واستقوائه بالخارج على مؤسسات الدولة الى أن تم استبعاده، ومروراً بلغط إصدار قانون الرياضة المسمى بالجديد، وانتهاء بالنتائج غير المرضية  للمشاركين فى الأولمبياد الحالى.

وما يدعو للتساؤل ايضاً مدى الجدوى الحقيقية لانتشار كليات التربية الرياضية فى طول البلاد وعرضها والتى تفرز لنا آلاف الخريجين المتخصصين، بل وكثيراً من الحاصلين على درجتى الماجستير والكتوراه ؟! وهل تتاح لهم فرص حقيقية لإعمال العلم فى انتقاء اللاعبين، وتدريبهم، وإدارة شئون الاتحادات الرياضية ؟! ام مازلنا نسير فى اتجاه أن التخصص لا يعنى بالضرورة مقتضيات سوق العمل.

ورغم ما تمر به مصر من أزمة اقتصادية لم تدخر القيادة السياسية وسعا لتوفير كافة الإمكانات لسفر البعثة المصرية، للإيمان بضرورة المشاركة ووجود العلم المصرى خفاقا فى هذا المحفل الرياضى الدولى الكبير، وبخاصة ان لنا تاريخًا مشرفًا يشار له بالبنان منذ عشرينيات القرن الماضى.. وهذا يستوجب وقفة مع النفس لتقييم الأمر، بل واتخاذ القرار المناسب مع حجم الاخفاق لكافة الاطراف المسئولة إدارياً وفنياً.

وفى إطار الحلول هناك ضرورة اعادة ممارسة الرياضة بالمدارس لزيادة قاعدة الممارسة، واحياء لفكرة الرياضة للجميع، مع تعزيز وتشجيع فكر الاستثمار فى الرياضة التنافسية من خلال تبنى المواهب الحقيقية للوصول بهم الى الآفاق العالمية، مع تفعيل دور نقابة المهن الرياضية بحيث لا يسمح لأى فرد بتولى مسئولية الإدارة أو التدريب فى المجال الرياضى قبل الحصول على دورة مكثفة فى المجال المحدد لمدة عام على الأقل، مع التوسع فى الاستعانة بأبناء المهنة المتخصصين، وليس بالضرورة من كان لاعبا جيدا ان يكون مدربا او اداريا ناجحا، ودليل ذلك لمسناه عندما عمل بعض الرياضيين فى مجال الاعلام الرياضى دون دراسة، فرأينا اشاعة التعصب بين الجماهير، بل ووصل الأمر الى وجود قتلى وجرحى على أرض بعض الميادين الرياضية.. جلد الذات قد يكون مؤلما، ولكنة حق فى لحظة البناء والنهوض، وحتى ننجح فى البناء الراسى وليس البناء المستعرض، الذى قد لا يؤدى فى النهاية إلى نتائج مرضية.

 

  ‏[email protected]