رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

تخوض تركيا حرباً منذ فترة طويلة ضد أمريكا وحلفائها الأوروبيين. لقد بدأت هذه الحرب بالفعل عندما رفض البرلمان التركى فى 1 مارس 2003 مشروع قرار مقدماً من الحكومة للسماح باستخدام أراضى البلاد لغزو العراق. الهدف السياسى لهذه الحرب كسر مقاومة الجمهورية التركية.

ما الهدف من هذا؟ الهدف هو منع تركيا من مقاومة مساعى الولايات المتحدة وبقية دول الغرب لإنشاء نظام يوافق رغباتهم فى منطقة آسيا الغربية، وجعل تركيا تخدم هذا الغرض. تركيا مضطرة لخدمة أمريكا وحلفائها، رغم أن هذا الهدف سيحطم الدولة، والهدف العسكرى لهذه الحرب هو القوات المسلحة التركية. سيكون إضعاف القوات المسلحة التركية كسراً لمقاومة تركيا.

إحدى الأدوات الأساسية للحرب ضد تركيا حزب العمال الكردستانى وحركة فتح الله جولن الإرهابية. الحرب بين تركيا وحزب العمال الكردستانى مستمرة منذ سنوات. لقد شهدنا حزب العمال الكردستانى يكتسب قوة كما عاد لشن هجماته الإرهابية من جديد. وبعد التنازلات التى قدمت خلال عملية الحل، اتخذت تركيا فى نهاية المطاف قراراً صحيحاً بإعادة استمرار الكفاح ضد هذا الحزب. هذا القرار والتغيير فى سياسة تركيا بشأن سوريا دفعت الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات جديدة لإعادة تركيا إلى الدرب الأمريكى.

العنصر الأكثر أهمية لديهم هو حركة فتح جولن، التى تسللت إلى كل مؤسسات دولة بما فى ذلك الجيش، والتى شغلت الكثير من المناصب الحساسة. والورقة الجديدة هى انقلاب عسكرى، سواء كانت حركة فتح الله جولن أو القتلة الدمويون فى الجيش التركى هم الذين نفذوا الانقلاب أو أن الولايات المتحدة جعلت حركة جولن تقوم بتنفيذه.

الهدف الأساسى لحركة جولن من الانخراط فى محاولة الانقلاب هو الاستيلاء على الحكومة، بينما الهدف الأساسى للولايات المتحدة والغرب الذى أدار الانقلاب هو إضعاف الجيش التركى بضربة أخيرة لكسر مقاومة تركيا وجعل تركيا مستعدة لأية خطط أمريكية قادمة.

لعب الاستعماريون الأمريكيون والغرب بورقتهم الرابحة فى الحرب، لكن لن يربحوا، وهم يعرفون هذه الحقيقة. والآن هم يحاولون تشغيل خططهم لتحقيق انهيار تركيا اقتصادياً. وبعد ذلك، هم سيحاولون تركيع تركيا باستغلال إحدى الجماعات الإرهابية مثل داعش أو النصرة أو القاعدة لضرب تركيا.

هذا يعنى أياماً حرجة لتركيا. ومع ذلك فتركيا لديها الحل والوسائل للإفلات من هذا المخطط، التى سأتناولها بالتفصيل فى مقالات مقبلة. لقد نظرت إلى الأحداث اليوم بمنظور كلى وسنناقش الحلول بعد ذلك.

نائب رئيس الحزب القومى فى تركيا