رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

يستفزك البعض أحياناً للتعليق على ما يكتبونه، وهى حالة عادة أحاول أن أتفاداها بأن أكون من الكاظمين الغيظ تجاه شخص يبنى رأياً، ويروج له بناءً على معلومات خاطئة أو مغلوطة.. وما بُنى على خطأ فهو بالتأكيد خطأ، كأن يقول شخص بما أن الشمس تشرق من الغرب، فالحقيقة هى كذا وكذا.. أو بما أن تعداد المصريين 30 مليوناً، فالحل لمشكلاتنا هو كذا.. بالطبع هذه أمثلة فيها الكثير من المبالغة، ولكنها تفى بالمعنى، وهو أن من يبنى نظريته على خطأ فلابد أن يكون استنتاجه خاطئاً..

تتوافر لى معلومة فأقرأ لشخص يحلل الأمور على أساس العكس، فيضلل أناسا يستحسنون أو يستملحون ما كتب؛ لأنه يأتى على هواهم، فأتعجب.. لمَ لا يحاول هو أو من استملحوا رأيه التحقق من المعلومة التى بنيت عليها الفرضية، ولكننى أؤثر الصمت حتى لا أدخل فى معارك لا تخصنى، رغم أننى أشعر بالحسرة لأن عدداً لا بأس به من الناس تم تضليله بهذا الكلام، فيقول لسان حالي: «اسكت يا لساني»، وأنا أشعر بغيظ شديد؛ لأن عواقب مجادلة الأحمق سيئة.

يختلف الأمر حين يخصك الكلام شخصياً، فتجد من يكتب عنك أكاذيب.. كمن يكتب مثلاً أنا أعرف أن أسامة كمال يحمل جنسية أخرى، أو أن أسامة سبنى بألفاظ بذيئة يوم حدث كذا.. وبالتأكيد أنا لا أحمل غير جنسيتى المصرية، ولا أسعى لغيرها، والكل يعلم أننى لا أستخدم ألفاظاً نابية فى حديثى أو فيما أكتب..

وهنا تفور الدماء وتندفع إلى القلم أو الحديث تليفزيونياً للرد على هؤلاء، ولكن حمداً لله لدى عدد من الأصدقاء العقلاء الذين أثق بهم ينصحوننى فوراً بعدم الرد على شخصيات كل هدفها هو الحصول على اعتراف بأنها موجودة بيننا حين يتم الرد عليها.. ورغم أننى أود أن أحقق لكل إنسان رغبته فى ما يتمناه، إما فى الحصول على اعتراف أو شهرة أو أى شيء آخر، لكن لا يمكننى أن أضيع وقت الناس فى مثل هذه المهاترات التى لا تخاطب هموم حياتهم، فأؤثر الصمت مرة أخرى دون رد.. ومن ثم تظل الأكاذيب متداولة أو على الأقل ساكنة فى مكان ما على الإنترنت..

الخلاصة هى ما قاله الإمام الشافعي: يخاطبنى السفيه بكل قبح، فأكره أن أكون له مجيباً، يزيد سفاهة فأزيد حلماً كعود زاده الإحراق طيباً.. وأكتفى ببيت الشعر هذا، وأترك هؤلاء يحترقون بالتجاهل أكثر من احتراقهم بإثبات كذبهم.