رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وسط أحداث ساخنة شهدتها تركيا بوقوع انقلاب فاشل رغم أن القائمين عليه من عناصر بارزة ومناصب عليا من رجال قضاء وجيش وشرطة ورغم ما تشهده فرنسا من أحداث مؤسفة من هجوم انتحاري أدى إلي مصرع العشرات وسط كل ذلك اجتمع أعضاء الكونجرس الأمريكي ليصدروا بياناً خطيراً يغير مسار واستراتيجية أمريكا يعلنون فيه الإخوان منظمة إرهابية؟ كيف ولماذا هذا التوقيت وبالذات وخاصة أن هناك أصابع اتهام تشير إلي تورط الولايات المتحدة بالتستر علي قائد الانقلاب «غولدن» الزعيم الإسلامي المعارض لـ«أوردغان» واللاجئ الأمريكي منذ خمسة اعوام، اللافت للنظر هنا تصريحات جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، الذي أعلن في بيان له عقب الأحداث التركية أن أحداً لم يتقدم بطلب رسمي لتسليم «غولدن» مدبر الانقلاب.

فهل هناك علاقة بين هذا القرار العاجل الذي يناقشه الكونجرس الأمريكي بشأن اعتبار الإخوان منظمة إرهابية ويجب التصدي لها وبين ما يحدث في تركيا وربما فرنسا ومن أين جاءت هذه الجرأة لأمريكا أن تلفظ وبهذه السرعة حبها الأول والأخير في لحظات وتعلن الطلاق بالثلاثة للإخوان داخل الكونجرس وكيف لأمريكا الراعي الرسمي للإخوان أن تسقط هذا التاريخ بهذه السهولة، أم أن فشل الانقلاب غير المتوقع في تركيا أفقد المتهم توازنه فأسرع يدافع عن نفسه حتي لو تخبط وأصدر قرارات متسرعة ربما يندم عليها فيما بعد وخاصة أنها أم بالتبني لمولود تعدي عمره المائة والمثل بيقول (الضفر عمره ما يطلع من اللحم).

ولن نتنبأ كثيراً فإن غداً لناظره قريب والجديد في هذا الأمر وبعد هذا القرار التاريخي والذي سوف يكون محط أنظار العالم والدوائر السياسية أن السياسة الأمريكية سوف تشهد تغيراً مع جبهة الإخوان في سوريا والعراق واليمن وتركيا وبلدان عديدة أمريكا لها اليد الطولي في دعمهم ربما تتغير سياسة أمريكا بعد قرار الكونجرس ضد الإخوان. لكن هل هذا معقول.. الأيام بيننا.

والجدير بالذكر أن مشروع القانون هذا قد تقدم به النائب الجمهوري ماريو دياز بلارت والذي يدعمه الحزب الجمهوري والديمقراطي في آن واحد وبشكل رسمي، ومن المفروض أن يكون قرار الكونجرس باتاً وبشكل نهائي وخاصة بعد ارتفاع أعداد المؤيدين في الكونجرس علي ادراج الإخوان جماعة إرهابية وهذا يعني سرعة الانتهاء من مشروع القانون بشكل بات فمشروع القانون يحظي بالدعم اليومي مما يتيح للرئيس الأمريكي القادم توقيعه باعتباره قانونًا جديدًا بحلول العام القادم، والسؤال الذي يساورني كيف تعيش أمريكا دون إرهاب وهل تقوم بإعداد البديل؟