رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

كتب القاص المبدع المرحوم أسامة أنور عكاشة فى ﺇحدى مقالاته بجريدة الوفد أن عودة علم مصر بهلاله ونجومه البيضاء يجب أن تكون على قائمة الانتظار!.. لقد أشرت فى مقالات سابقة ﺇلى علم مصر الأصيل والاستفتاء الشعبى على عودته وأكرر طلبى الآن ﺇلى حبيب المصريين المشير عبدالفتاح السيسى رئيس مصر..

رمز الهلال على أى علم يعنى أن شعب الدولة فى غالبيته يدين بالديانة الإسلامية، واللون الأخضر الجميل كساء علمنا السابق يرمز ﺇلى النماء والرخاء وطبيعية أرضنا الخصبة، يوحى الهلال والنجوم بالنظر ﺇلى السماء وﺇعمال الفكر فى بدائع الخلق والفضاء!.. النجمات الثلاث ترمز ﺇلى مصر والسودان والنوبة.. المعانى فى العلم القديم عديدة وعميقة.. الذى لاشك فيه أن أحداث يوليو 52 ومساراتها لم تكتب ولن تكتب بحياد لعدة أجيال قادمة، والذين يتصورون أن ما هو ثابت الآن عن شخوص وأحداث ذلك اليوم يستحيل أن تمس ثوابته واهمون غارقون فى وهمهم إلى آذانهم!!.. فلن يستقر فى النهاية ﺇلا وفقط ﺇلا العدل والحق وكل ما هو حقيقى ولو طال عليه الأمد!.. علم مصر العريق احتل مكانه - من وجهة نظرى- علم لا يعبر عن هويتنا وقد حان وقت ﺇقصائه.. المصريون بعامة والشباب منهم بخاصة الآن لا يعلمون شيئًا على الإطلاق عن قصة علمنا الحالى علم مجموعة 23 /7/ 1952!.. هاكم قصته وأبطالها باختصار.. أبطالها كانوا السيد على كامل الديب عضو اللجنة العليا للاحتفال بمرور ستة أشهر على قيام الثورة -أحداث 23/7/1952- والرائد أبو الفضل الجيزاوى وقائد الأسراب وجيه أباظة ودارت المحادثات كالتالى: خلال قيام عضو اللجنة التى كلف من بينها بوضع سيناريو الاحتفال توقف عن قراءة ما هو أمامه قائلاً: ﺇنه يرى أن يكون للثورة خلال الاحتفال شعار ذو ألوان خاصة يرمز ﺇلى قيمتها ويرتفع فى كل مكان من ميدان الإسماعلية – التحرير الآن- ويمتد إلى كامل مساحة ميدان الاحتفال.. وفى صباح 20/1/1953.. نظر العضو المكلف بوضع البرنامج أمامه ووجه حديثه إلى الصاغ (الرائد حالياً) محمد أبو الفضل الجيزاوى وقتها قائلاً: أنا أعلم أن الجيش يضيف ﺇلى رقعة العلامات الملونة على صدور الضباط ألواناً يرمز ﺇلى الموقعة التى شارك فيها - فما هى تلك الألوان التى رأى مجلس القيادة أن يضيفها - إلى صدور الضباط الذين شاركوا فى قيام الثورة.. فرفع الصاغ أبو الفضل إصبعه إلى صدره وقال ها هى ونظر الجميع إلى صدره ووجدوا قطعة من الباغة الحمراء معينة الشكل وفوقها شريط مكون من ثلاثة ألوان - الأسود- الأبيض- الأحمر.. وهنا صاح عضو اللجنة منادياً قائد الأسراب وجيه أباظة قائلاً وجدتها يا وجيه وفى صباح 23/1/1953.. كانت عمارات ميدان التحرير – الإسماعيلية- يتدلى فيها أثواب القماش بألوانها الأسود والأبيض والأحمر.. جاء بالأهرام أن الأسود يرمز إلى عهد الاستبداد وظلامه.. وأن الأبيض يرمز إلى حالة من الوعى واليقظة وأن الأحمر هو رمز للثورة والانفجار كما ادعى عضو اللجنة.. صاحب هذا المقال يلح مناشداً المسئولين بتغيير العلم وإن كنا نجله لأنه رسمياً علمنا.. ولكن يذكرنا بعهد الاستبداد الناصرى والهزائم النكراء ودفنه لرؤوس المصريين فى وحل ٦٧ واللون الأحمر هو رمز مرتبط بالماركسية والكرملين أما اللون الأبيض فهو رمز يعبر عن نقاء المصريين وقلوبهم البيضاء التى لا تحمل أبداً غلاً وحقداً ولا ضغينة لأى طائفة وليس لأشاوس يوليو علاقة بهذا الرمز.. وفى النهاية أكرر النداء لسيادة رئيس مصر للاستفتاء على عودة العلم الأخضر بهلاله الأبيض ونجومه الثلاث والله جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه خير هاد إلى الحق بالحق وإلى العدل بالعدل.