رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

يأتى الاحتفال بذكرى ثورة يوليو 1952 هذا العام، وملفات كثيرة مفتوحة تطرح معظمها عند التعاطى مع أطروحاتها علامات استفهام تتعلق بالأثر التاريخى والإنسانى لذلك الحدث (العُر والدر أو السلبى والإيجابى منها)، قد تتباين تلك الأسئلة فى التوجه والدلالة ولكن يرى الكثيرون، ونحن نعيش مناخا يسمح بحوار مجتمعى حر إلى حد ما أنها تؤكد جميعها على أهمية تلك الثورة حتى لو أطلق عليها البعض ظلماً أنها مجرد حركة انقلاب قادها مجموعة ضباط..

< على="" سبيل="" المثال="" عند="" الحديث="" فى="" الفترة="" الأخيرة="" عن="" ملف="" أزمة="" خلافاتنا="" مع="" دول="" حوض="" النيل،="" بادر="" البعض="" بالتذكير="" بالدور="" المصرى="" الريادى="" فى="" القارة="" الأفريقية،="" ومواقف="" رجالات="" الثورة="" الداعمة="" والفاعلة="" للعمل="" السياسى="" والاقتصادى="" والتنموى="" فى="" كل="" ربوع="" القارة="" السمراء،="" وسأل="" الناس="" فى="" الشارع="" المصرى:="" لماذا="" تراجع="" الحديث="" والتفاعل="" الإيجابى="" مع="" مصالح="" و="" هموم="" الدائرة="" الإفريقية="" التى="" كانت="" محل="" اهتمام="" الثورة="" المصرية،="" وبشكل="" خاص="" جهودها="" الفاعلة="" فى="" دعم="" حركات="" التحرر="" والاستقلال="" للعديد="" من="" الدول="" الأفريقية="" لمجرد="" «قمصة»="" مبارك="" من="" حادث="" محاولة="">

< وإبان="" أزمة="" تهديدات="" العراق="" لجيرانها،="" يسأل="" الناس="" فى="" بلادى="" لو="" أن="" ما="" حدث="" قد="" حدث="" فى="" زمن="" رفع="" مصر="" ثورة="" ناصر="" شعار="" «القومية="" العربية»،="" هل="" كان="" يتم="" الاكتفاء="" بالــ="" 33="" رسالة="" من="" مبارك="" إلى="" صدام="" للتهدئة،="" وليتراجع="" عن="" فكرة="" الهجوم="" على="" الدول="" المجاورة="" رغم="" علم="" الجميع="" بأن="" هناك="" مؤامرات="" تدبر="" لتفتيت="" المنطقة="" بداية="" بقهر="" الجيش="" العراقى="" العظيم،="" والتحرك="" لإنقاذ="" الكويت="" بدعم="">

< فى="" ملف="" «تحقيق="" العدالة="" الاجتماعية»="" لا="" ينسى="" الناس="" تفعيل="" قرارات="" «التعليم="" للجميع="" مجانى»="" وإنشاء="" مكاتب="" التنسيق="" لتحقيق="" الفرص="" المتكافئة،="" عبر="" معيار="" مدى="" التفوق="" فى="" مقابل="" ما="" تسمح="" به="" مقاعد="" الجامعات،="" وقانون="" الإصلاح="" الزراعى="" وتوزيع="" الأراضى="" على="" المعدمين،="" وانتشار="" بيوت="" وقصور="" الثقافة="" الجماهيرية="" والساحات="" والاندية="" الشعبية..="">

< إبان="" أزمات="" العنف="" الطائفى="" ضد="" الأقباط،="" ارتفعت="" فى="" الشارع="" القبطى="" من="" جديد="" وتيرة="" الحديث="" عن="" تبعات="" قرارات="" نظام="" ثورة="" يوليو="" 1952،="" وتباكى="" الكثيرون="" على="" زمن="" ما="" قبل="" انقلاب="" العسكر="" كما="" يطلقون="" عليها،="" فهم="" لا="" يرونها="" سوى="" انقلاب="" غير="" رشيد="" غادر="" مناطق="" تطبيق="" مفاهيم="">

تحدثنا معظم الإصدارات المسيحية التى تتبنى اتهام نظام ذلك الانقلاب، ويذكرون فى محرراتهم بأسى: إن أى مؤرخ منصف محايد يتأكد له أن أحداث ثورة 1919 تجلت فيها مظاهر الوحدة الوطنية فى التحرك المشترك للأقباط والمسلمين، وأن القيادة الوطنية آنذاك كانت واعية منذ البداية لحكاية الوحدة الوطنية والتى باركها ودعمها الشعب كله، فأفرزت شعارات وطنية تقدمية مثل «الدين لله والوطن للجميع» و«عاش الهلال مع الصليب».

لقد شارك الأقباط فى الحياة السياسية بقوة ووطنية فى هذه الفترة، و تواجد الأقباط بشكل طبيعى وملحوظ على الساحة السياسية كلها وفى كافة المراكز القيادية، ولذلك لم يكن بمستغرب أن ينتخب ويصا واصف – محطم السلاسل - رئيسا لمجلس النواب (البرلمان)، كانت الناس تنتخب بصرف النظر عن ديانة المرشح، ويسأل الناس ماذا حدث بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، رغم أن عصر ناصر كان الأقل كثيراً فى مجال تفجر الأحداث الطائفية وسقوط ضحايا؟!

وللحديث بقية نقول إيه اللى جرى.

[email protected]