رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سنوات طوال ونحن نجاهد من أجل توفير القمح وزراعته فى أرضنا الثرية الخصبة وعدم اللجوء لتسول رغيف العيش من روسيا شوية وأمريكا شوية ونخاف ونعيش فى مذلة وهوان اذا ما امتنعت إحداهما أن تقدم لنا الغوث وصفقة القمح وما أكثر ما وصلنا من قمح فاسد وكنا نتغاضى عنه أحيانًا لاضطرارنا، خشية ألا نجد رغيف الخبز. وحينما تتخذ مصر قرارها بزراعة القمح بأيدى الفلاح المصرى على أن ترفع له قيمته وتشجعه على الانتاج بعد أن جفت يداه من قلة العمل والزراعة التى هى صلب حياته وكانت مرحلة التنفيذ فاحتضن الفلاح أرضه من جديد وجاءت محاصيل القمح وأضاءت الحقول بذهبها الأصفر والذى حرمت منه لسنوات عديدة وردد الفلاحون أغنية القمح الشهيرة «القمح الليلة عيده» وتم نقل المحاصيل إلى الشون المخصصة لذلك وزيادة أعدادها للقضاء على مشكلة قديمة من نقص عدد الشون وعدم صلاحيتها للتخزين.

 ولكن للأسف جاء السوس وأكل المحصول، والسوس هذه المرة هم الحرامية البنى آدمين من الموظفين من المؤتمنين على نقل القمح والإشراف ومراجعة الكميات من الأطنان التى تسلموها ولكن للأسف حاميها حراميها فقد سولت لهم أنفسهم سرقة قوت محدودى الدخل ومجهود وشقاء الفلاحين وسرقة المال العام بكل جبروت وثقة.

ومن الواضح جدًا أن ما ذكر أن بعض صغار الموظفين من لجان الإشراف وغيرها ليست هى رأس الحية التى دبرت ورتبت لسرقة بالملايين، بل إن هناك سلاسل فساد لاتزال قابعة ومتمكنة  من موقعها ورغم حملات للقضاء على الفساد، كان من المفروض أن يدخل الصوامع والشون خمسة ملايين طن قمح، ولكن للأسف دخلها ثلاثة ملايين فقط والباقى قمح على ورق!

 فقد ماتت ضمائر أصحاب الصوامع والشون وبالذات الخاصة والذين استطاعوا فى غفلة من الزمن أن يتواطأوا مع اللجان المشرفة على استلام وتخزين الأقماح بالصوامع على إثبات كمية كبيرة من القمح فى محضر الاستلام دون توريدها أى تم توريدها على الورق فقط، ملايين الجنيهات تم إهدارها من المال العام والكارثة الأدهى والأمر أن عصابة سرقة قوت الشعب نفذت جريمتها فى العديد من المحافظات ولاعزاء لوزارتى التموين والزراعة. والسؤال هو كيف تقوم للبلد «قائمة» والعصابات تقوم بسرقة قوت الشعب فى وزارتى التموين والزراعة والغش يتوج وزارة التربية والتعليم والأطباء يهربون من واجبهم الإنسانى أيام العيد فى أوقات الطوارئ ويتم تحويلهم بالجملة إلى التحقيقات، إذًا من يقوم على شئون البلاد؟ وكيف نطالب بالأفضل لمصرنا الغالية ولاتزال رؤوس الفساد متصدرة الموقف، ساعية للخراب.