رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون نفاق

أعشق مدينة الغردقة وأزورها عدة مرات كل عام، منذ أكثر من 50 عاما. وقد عاصرت نمو الغردقة من مدينة إدارية صغيرة وقرية صيادين إلى أن صارت ما هى عليه الآن – منتجعا سياحيا رائعا يفضله مئات الآلاف من المصريين خصوصا من أهل الصعيد لقضاء عطلاتهم، ناهيك عن السياح الأجانب الذين كانوا يحضرون اليها بالملايين كل عام، ولكن غابوا الآن بسبب خيبتنا الشديدة فى إدارة الأزمات. هذا العام وجدت أن المدينة وضواحيها والتى كانت تتباهى بشبكة طرق وأرصفة للمشاة على أروع ما يكون، وجدتها ما زالت مبقورة البطن منذ سنتين بسبب الصرف الصحى الذى دمر وأتلف كل الشوارع ومعظم الأرصفة فى كافة أنحاء المدينة، بما يجعل التنقل بالسيارة عذابا ومعاناة. ومما يزيد الطين بلة مئات بل ربما آلاف المطبات الصناعية المصممة، بمنتهى الغباء والمنتشرة فى كل مكان. أين المسئولون؟ كيف تظل الشوارع والأرصفة على هذا الحال منذ قرابة ثلاث سنوات؟ إن لم يكن هذا هو الفساد بعينه فماذا يكون إذن؟ كذلك وجدت التجار وأصحاب المحلات بأنواعها يستغيثون من فرط وارتفاع الرسوم والإتاوات التى تفرض عليهم بسبب وبدون سبب، وبمبالغة شديدة لا تراعى أحوالهم المتردية منذ ضرب السياحة الأجنبية! ومن المضحكات المبكيات، موظفو جهاز شئون البيئة الذين لا عمل لهم سوى إزعاج السائحين الذين يتنزهون فى البحر، وعلى الجزر بدعوى حماية الشعاب المرجانية وهم فى الواقع أجهل ما يكونون بالأسلوب الصحيح لإدارة المحميات الطبيعية والأصل فيه تشجيع زيارتها وليس قطع الرجل عنها. إلا أنه على الجانب الإيجابى فقد أمضيت الإجازة دون أى معاناة من انقطاع المياه أو الكهرباء كما كان يحدث فى الماضى. كذلك وجدت أن الشرطة - أخيرا- قد ألغت العديد من الكمائن واللجان اللى ملهاش أى لازمة، وكانت تتسبب فى إعاقة المرور خصوصا فى المساء، وأبقت على بعض الكمائن فى المواقع التى لا تعوق المرور، وقد كان ذلك مطلبا متكررا من أهالى الغردقة وزوارها. كذلك فإن حالة النظافة العامة فى المدينة، تحسنت بشكل واضح وهو الأمر الذى يرجو الجميع أن يستمر، كما أن توافر كافة السلع والخدمات – خصوصا البنزين- جعل الحصول عليها سهلا وبلا معاناة. أخيرا أقترح على المسئولين أن يقوموا بتطوير الموقع الإلكتروني للمدينة بأسلوب بسيط يسهل على زوار المدينة من المصريين والأجانب التعرف على أماكن التنزه والشواطئ والرحلات البحرية والخدمات المختلفة المتاحة فى الغردقة حتى يستطيع الجميع أن يستمتعوا بجمال الغردقة لأقصى درجة. كم أنت جميلة يا بلادى!