رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العلم نور... والتعليم أنوار... وتقدم... وحضارة... وإنسانية... لماذا ندور في دائرة الخوف من الاقتراب الجاد والحازم والحاسم والجازم من تلك القضية الشائكة التي وصلت الى هذا المنحنى الخطير الذى يهدد السلام والأمن الاجتماعي، كما يهدد الاقتصاد والاستثمار والتنمية الحقيقية التي لن تقم لها قائمة ونحن نتكلم عن التعليم من منظور الأبنية التعليمية... وعدد المدارس المطلوب بناؤها... وعدد المدرسين الذين تحتاجهم الفصول.. وكثافة الفصل.. والكتاب المدرسي ومشكلة الدروس والمجموعات ونتيجة الثانوية العامة بعد التسريبات والغش والتنسيق واختبارات القدرات وقرارات المجلس الأعلى للتعليم جميعها ترتيب أوراق وملء فراغات وبيانات وأرقام وإحصائيات وتصريحات بأن التعليم سوف يتطور ويتغير مع أن المشكلة والداء مازال يسرى فى جسد الأمة المصرية ويفتت من عضدها وقدراتها على النمو السليم.

1- وزارة التربية والتعليم مقسمة إلى مديريات وقطاعات وهيئات... تدار وتسير بذات الفكر والإدارة الروتينية التي أفرزت وأنتجت هذا النظام التعليمي المشوه المبتور... وتلك الوزارة بقطاعاتها ومديرياتها لا تستطيع أن تغير شيئاً لأن هذا التغيير يبدأ من الرأس والقمة التي تبدأ بالتغيير ورسم سياسة قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل... مع ضرورة استبدال معظم القيادات الإدارية والتعليمية في الوزارة والمديريات والقطاعات وذلك لأن من وضع السم في العسل من يستطيع أن يخرجه أو…..

2- السادة الخبراء والمستشارون من التربويين أليسوا هم من وضعوا مناهج كليات ومعاهد التربية الخاصة والنوعية وتسببوا في هذا النتاج غير المؤهل علمياً وأكاديمياً وتربوياً كما أنهم مازالوا يضعون الحلول من نفس الكتاب والمنهج الذى أدى بنا إلى هذا الفشل الذريع وذلك لأن كليات التربية تقبل أقل مجموع في الثانوية العامة، كما أن خريجى مدارس اللغات والبرامج الدولية لا يلتحقون بتلك الكليات، ولهذا فإن معظم من يلتحق بكليات التربية ليسوا علمياً الأفضل وكذلك فإن المعاهد الفنية تخرج من يلتحق بتلك الكليات بعد التعليم الفني الذى هولافنى ولاعلمى ولا أى شئ.

مناهج كليات التربية ثلثها في مجال التخصص والثلثين في مجال المناهج وطرق البحث والتدريب التابعة للقرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين... وحجة القائمين على كليات التربية... الأعداد... الإمكانات المادية والبشرية واللوجيستية... وبالتالي فإننا بدلاً من أن نهتم بتلك الكليات والمعاهد لتخريج أفضل معلمين مدربين وأكفاء يملكون مهارات اللغة والحاسب والعلوم والرياضيات لتأهيل وتأسيس الأطفال والنشأ الجديد خاصة في المدارس الحكومية والقومية, فأننا نهدر أموال الدولة وميزانية التعليم العالي وميزانية الأسر المصرة في تعليم خادع قدم عفا عليه الدهر لا يخرج خريجا يقدر على النهوض بالعملية التعليمية. 

3- جميع المؤتمرات والندوات والأوراق العلمية والبحثية التي تقام كل عام وشهر وتنشر فى الدوريات  العلمية لترقية السادة الدكاترة.... جميعها كلام فى كلام ولا توجد أى إرادة سياسية من قبل الوزارة أومجلس النواب الآن وفى الماضى القريب... لدرجة أنه من كثرة مؤتمرات تطوير التعليم تجد ذات الوجوه... وذات الأسماء وعناوين الأبحاث والنقاشات بلا جدوى ولانفع ولاتجديد.

4- قوة وتأثير أصحاب القلم والكلمة والرأي العام للمصريين الذين يملكون المال والقدرة على أن يدفعوا من 20 إلى 100 ألف جنيه في حضانة ومدرسة ابتدائي دولية لتعليم أبنائهم وبناتهم... هؤلاء أحد أسباب فشل أي محاولة أوخطة لإصلاح التعليم لأنهم يقفون حجر عثرة فى طريق منهج التعليم الأساسي الذى يساوى بين جميع المواطنين خاصة فى المرحلة الأولية من الدراسة والتي تبدأ من 6 سنوات إلى 12 سنة، حيث يتلقى الجميع ذات المناهج التعليمية من لغة عربية ودين ورياضيات أساسية ومبادئ علوم تطبيقية وحيوية واجتماعية وأسس علوم الحاسب ولغة أجنبية بجانب حصص الموسيقى الإجبارية والرسم والتربية البدنية والأخلاق والقومية. وهذا أمر محال مع ذات المدرسين وذات المناهج والمديرين ومافيا الدروس والكتب الخارجية والمدارس الأجنبية وبيزنس التعليم الخاص... ولم أذكر الأزهري وما أدراك ما هو.

القضية صعبه ولكنها أمر استراتيجي لن يجدى معه أي تنمية في أي مجال إن لم نبدأ بالداء ومعرفة الدواء لإصلاح هذا الوطن... من يسمع ومن يقرأ!!!