رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يقول المثل الشائع.. «من حفر حفرة لأخيه وقع فيها».. فالولايات المتحدة الامريكية التى طالما قامت بالحفر لنا.. وطالما هيجت منظمات حقوق الانسان ضدنا - يبدو أنها وقعت فى الخية هذه المرة - فلطالما هاجمت منظمات حقوق الانسان مصر واتهمتها بأنها تعذب السجناء والمقبوض عليهم.. ولا تضع حقوق الانسان فى اعتبارها، وبالمرة أيضاً اتهام الشرطة المصرية بظاهرة الاختفاء القسرى لبعض المواطنين.. فكل من اختفى من اسرته.. أو من ترك مصر بمراكب الهجرة غير الشرعية، أو حتى من رسب فى الثانوية العامة فهرب من أسرته.. كل هؤلاء فى عرف منظمات حقوق الانسان.. سواء الامريكية أو توابعها من المنظمات المصرية.. كانت تتهم الداخلية بخطف هؤلاء واخفائهم فى سجونها.. دون حاجة الى دليل.. فيكفى مجرد القاء الاتهام ليتلقفه البعض ويلوكوه.. ولتنشط بعدها المنظمات الحقوقية لتكيل الاتهام لمصر وتطلب وقف المعونات الامريكية وحتى الأوروبية لمصر.. ثم جاء حادث مقتل الشاب الإيطالي ريجينى لتبدأ امريكا ومعها بريطانيا ومن ثم ايطاليا فى اتهام الأمن المصرى بقتل ريجينى وتعذيبه.. ولتبدأ الجوقة الغربية فى العزف ضد مصر.. وبعدها طالب مجلس الشيوخ الإيطالي بقطع العلاقات مع مصر وايقاف كافة اشكال التعاون الاقتصادى مع مصر.. ومنع ارسال قطع غيار طائرات F16 لمصر بالرغم من أن إيطاليا لا تنتج مثل قطع الغيار تلك!!

والآن تشرب أمريكا من نفس الكأس وتسودها حالة من الغليان بعد قتل الشرطة الامريكية اثنين من المواطنين السود فى ولايتى لويزيانا ومينيسوتا دون رحمة أو شفقة فى قتل متعمد، وعلى اثر ذلك اندلعت احتجاجات من السود ضد الشرطة الامريكية، قام على اثرها قناص اسود بقتل خمسة من رجال الشرطة الامريكية انتقاما.

وها هو وجه امريكا  العنصرى يظهر ضد السود.. فما أكثر جرائم قتل الشرطة الامريكية للمواطنين السود العزل من السلاح، وما أكثر المهانة والتعذيب التى كان يلقاها المواطنون السود فى امريكا على يد الشرطة.. وهو الأمر الذى اعترف به الرئيس الأمريكي أخيراً.. ولدرجة دفعت منظمة العفو الدولية السلطات الامريكية بعد اسبوع كامل، وبسبب الضغط الشعبى الى مناشدة السلطات الامريكية حماية حق التظاهر ضد استخدام الشرطة للعنف ضد المتظاهرين.. وبعد أن زادت أعداد المقبوض عليهم للمئات فى التظاهرات الاخيرة.

إذن ليست مصر وحدها هى من تقبض على من يتظاهر دون إذن، ويمارس العنف فى التظاهر فحتى الآن يفعلونها وشرطتهم تعامل المتظاهرين فى عنف شديد.. حتى مع النساء وقد رأينا على شاشات التليفزيون نساء وشابات يتم سحلهن وضربهن بالأحذية والهراوات من الشرطة الامريكية لأنهن قمن بالتظاهر.

وها هى أمريكا تظهر على حقيقتها.. عنصرية تكره السود.. وشرطتها تمارس العنف ضد الجميع.. ولكن مع الفارق فى أن جمعيات حقوق الانسان سواء فى مصر أو امريكا قد أصابها الخرس تماما فيما حدث فى امريكا.. لأن حقوق الانسان يبدو عليها أنها لا تمارس إلا فى مصر وضد مصر.. أما فى غير مصر فإن المنظمات الحقوقية لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم.