رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكري عملية عنتيبي 4 ـ7ـ 1976 والتي قال عنها اسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الحين إنها ستخلد في سجلات التاريخ العسكري والتقاليد الوطنية الإسرائيلية...في عملية عنتيبي حرر الكوماندوز الإسرائيلي الرهائن الإسرائيليين المختطفين علي متن طائرة فرنسية حطت في أوغندا وفي تلك العملية قتل 3 من الرهائن والمختطفين الفلسطينيين وقتل من الجيش الأوغندي 45 وتم تدمير 11 طائرة مقاتلة أوغندية ميج سوفيتين ومن الكومانذوز الإسرائيلي كولونيل يونتان نتنياهو شقيق رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي!

* في ذكري تلك العملية يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بزيارته الواسعة لشرق إفريقيا فيهبط في أوغندا في عنتيبي موقع الحدث في 4 ـ 7 بنفس تاريخ العملية ويستقبل استقبالاً تاريخياً من الرئيس الأوغندي موسيفيني... المدهش في الأمر هو الاعتداء المشين علي الكرامة العسكرية الأوغندية في تلك الذكري ودمار الجنود الأوغنديين وطائراتهم المدمرة... بالطبع فإن موسيفيني هو أحد القادة البارزين المشاركين في إسقاط عيدي أمين رئيس أوغندا في تلك الفترة وهو ما يعطي تفسيراً غير مقبول لذلك الاستقبال الذي تم لرئيس الوزراء الصهيوني... ويعكس حجم الجهد الإسرائيلي المبذول في مد النفوذ الصهيوني داخل القارة السمراء وهو استمرار لخطة بن جوريون «تحالف الأطراف» التي تسعي لها إسرائيل منذ الخمسينيات في التحالف مع دول القارة الإفريقية المحيطة بدول المواجهة وبالأخص مصر!

* وقد بدأ نتنياهو زيارته لأربع دول إفريقية أوغنداـ رواندا ـ كينيا واختتمها بإثيوبيا وقد اصطحب معه 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية من بينها شركات تصنيع حربي علاوة علي عدد كبير من الخبراء الأمنيين والعسكريين... وقد قال فور وصوله لأوغندا إن إفريقيا قارة نهوض وإسرائيل تتطلع لتعزيز العلاقات مع كل دولها... والتقي نتنياهو رؤساء أوغندا ورواندا وجنوب السودان وزامبيا ووزير خارجية تنزانيا في إطار تنشيط الدور الإسرائيلي وتحت بند مواجهة الإرهاب الذي يضرب العديد من الدول الإفريقية في ظل تصاعد تنظيمات حركة الشباب المجاهدين بالصومال وبوكو حرام في نيجيريا علي صعيد شرق وغرب إفريقيا وتقدم إسرائيل نفسها علي أنها الشريك في مواجهة التطرف والإرهاب لما لديها من خبرة في هذا المجال وأنها خط الدفاع الأول للغرب ضد التطرف الإسلامي والذراع الأمريكية التي تنفذ سياساتها في إفريقيا!

* وفي رواندا سجل نتنياهو تأثره العميق من النصب التذكاري لضحايا الحرب وذكرته بأوجه الشبه بما حل بشعبه! متجاهلاً في وقاحة بالغة أياديهم الملطخة بالدماء لهؤلاء الضحايا الذين ذبحوا بالسلاح الإسرائيلي المستخدم والذي جنت من ورائه إسرائيل أرباحاً طائلة من عقود الأسلحة والعتاد في القمع والحروب الأهلية والمذابح في كامل إفريقيا..

* وفي هذه الزيارة نجحت إسرائيل في تطوير علاقاتها الاقتصادية وفتحت 4 ملحقيات تجارية إسرائيلية للتعامل مع العقبات التي تواجه الشركات الإسرائيلية وأيضاً 4 مراكز للتفوق تعمل تحت مظلة الوكالة الإسرائيلية للتعاون الدولي بهدف نقل واستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية!

* وفي أثيوبيا عقد نتنياهو عدداً من الاتفاقات الثنائية في مجال الفضاء والطاقة المتجددة بتوطيد العلاقات التكنولوجية وتستعين أثيوبيا بشركة كهرباء إسرائيل في تدني ملف الكهرباء سد النهضة وتصديرها لدول الجوار فضلاً عن تواجد شركات التأمين الأمنية الإسرائيلية التي تتولي تأمين سد النهضة.. بالإضافة إلي المستعمرات الزراعية التي تمتلكها الشركات الإسرائيلية فانكودا تمتلك 100 ألف فدان في زراعة القطن وهناك ما يقرب من 100 ألف فدان أخري تتم زراعتها بالقصب... في زيارة خاطفة شاملة لدول حوض النيل تخترق وتتمدد إسرائيل في إفريقيا بينما لم نزل في انتظار تحديد المكاتب الاستشارية وعملية التخزين علي وشك الابتداء!