عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحلام بريئة يقتلها الفقر.. أبسط الأمانى والطموحات غير مُصرح بها.. التعليم غير ضرورى «شوفلك صنعة تنفعك».. الابتسامة لم يعد لها محل بعد أن شابت البراءة بين الإهانة والاعتداء البدنى والنفسى والجنسى أحياناً.. الطفولة فى مهب الريح.. الحاضر بائس والمستقبل مظلم والعدد فى تزايد وللأسف لا أحد ينشغل بالأمر.

1.5 مليون طفل هو حجم عمالة الأطفال اليوم فى مصر بحسب التقرير الذى أصدرته منظمة العمل الدولية فى مصر.. حوالى مليون و594 ألف طفل عامل فى الفئة العمرية بين 5 و17 عاماً حسب إحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2014.. 1.5 مليون طفل فى مصر مقهورون بسبب الفقر والعوز وجهل الأسرة التى تنجب أطفالا لا تدرى من أين لها أن تطعمهم.. «نزلته يشتغل ويساعدنى ويشيل هم أخواته بس بيصعب عليا لما بيضرب» هذا ما قالته أم لطفل يبلغ من العمر 13 عاماً.. لا تعرف من أين تأتى برزقها ورزق أطفالها فتنجب أطفالا آخرين ليساعدوها فى تربية الأولين!

ما هذا الظلم الذى يعيشه هؤلاء بأى ذنب يُحرمون من حقهم فى التعليم من أجل لقمة العيش وبأى ذنب يحرمون من الابتسامة والطفولة من أجل الفقر! والسؤال الأهم ما الذى ننتظره نحن من هؤلاء؟ الابتكار والعبقرية والنجاح؟ من أين لها أن تأتى وهناك أطفال أقصى ما يحلمون به هو «يومية» تطعمهم هم وأسرهم؟ يجب أن نسأل أنفسنا ماذا قدمنا لهؤلاء ماذا قدم المركز القومى للطفولة والأمومة وماذا قدمت وزارة التضامن الاجتماعى وما هى إنجازات وزارة القوة العاملة فى ملف عمالة الأطفال؟ لا أحد ينكر ما تمر به الدولة من أزمة اقتصادية ولا أحد ينكر وجود آلاف المشكلات والتحديات الداخلية والخارجية ولكن الا يستحق أن ينظر لهؤلاء بعين الاعتبار؟ أليسوا هم شباب المستقبل الذى سيكبر كارها لوطنه؟ كيف سنتحدث معهم غداً عن حب الوطن والانتماء إليه؟ كيف ستلوم أحداً منهم عن انضمامه لجماعة ما أو هيئة ما داخلية أو خارجية قررت أن تمده بالمال مقابل تنفيذ ما يتفق مع مصالحها؟ لا لوم عليه فقد عاش مذلولاً لأجل المال!

أما عن التشريعات والقوانين فهى موجودة وواضحة فقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بقانون رقم 126 لسنة 2008 قد ذكر بين طياته كل ما يحمى الطفل من الخطر والإهانة الا أنه لا يتجاوز كونه حبرًا على ورق!

احذروا الفقر والجهل..

[email protected]