رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

يبدو موسم الدراما الرمضانية هذا العام هادئاً بلا ضجيج.. وبدون أن يحمل لنا عملاً درامياً يمكن أن نقول إنه أفضل الأعمال.. وأنه بمثابة عصا موسى الذى ابتلع باقى الأعمال.. حقاً كانت هناك أعمال جيدة.. ولكن ليس منها عمل يمكن أن نسميه بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف.

 

وابدأ بمسلسل مأمون وشركاه.. والذى لم يكن يحمل جديدا حتى الآن، وربما يأتى الجديد فيما هو قادم، من الحلقات، فى صراع الأديان الثلاثة داخل منزل مأمون، ولكن أقول إنه حتى الآن يحمل نفس إيقاع وبصمة الثلاثى عادل إمام ورامى إمام ويوسف معاطى فى حين أن هذا الثلاثى المتميز قادر على طرح الأفكار الجديدة المبتكرة، ولا أدرى لماذا لا يخرجون عن نفس النمط فى الأداء وطرح الأفكار، ولكن يبقى وجود عادل إمام فى رمضان ضرورة مثل ياميش رمضان.

أما يسرا ففاجأتنا بنوع من تغيير الجلد، فى دور مطلق، فاجأتنا يسرا بأداء متميز وممثلين.. فهى رائعة فى تعبيراتها ولون شعرها مع إخراج متميز وإيقاع جيد.. وإن كانت الدراما فى المسلسل يعوزها المنطق فى بعض الأحيان وترى فيها ملامح الدراما الأمريكية بالذات.

كذلك مسلسل «ونوس» آخر أعمال يحيى الفخرانى مع عبدالرحيم كمال، فهنا ممثل بارع فى تقمص أى دور حتى لو كان دور الشيطان مع كاتب متميز لديه القدرة على تحضير أصعب الروايات الأجنبية وإلباسها ملامح المجتمع المصرى فى قدرة مدهشة، وأهم ما يميز هذا المسلسل هو أنه يغوص فى قلب المجتمع المصرى، بقضاياه ومشاكله، ليؤكد أن الشيطان يكمن فى التفاصيل تفاصيل حياتنا التى انقلبت رأساً على عقب.. وسكنها الشيطان وحل ضيفاً مرغوباً فيه من الكثيرين.

وكذلك مسلسل «هى ودافنشى» لليلى علوى وخالد الصاوى ومعها الكاتب المتميز الحناوى ففى ذلك العمل يجعلك الكاتب منذ البداية فى حيرة ولهاث من حقيقة دافنشى هل هو عفريت أم إنسى أم مجرد خيالات وهذاءات فى عقل بطلة المسلسل، وكلها أجابك المسلسل عن سؤال سابق يطرح بعده العديد من التساؤلات فى دراما تقترب من الخيال فى بعض الأحيان، ويمتزج خيالها بالواقع القاسى المرير فى أحيان أخرى.

ونأتى إلى الدراما النفسية..ففى «سقوط حر» فإن نيللى كريم الأداء فى مشاهد كثيرة صامتة، فعلت فعلها فى إحساس المشاهد بحالة شديدة من الاكتئاب وكأنها عدوى من بطلة العمل.. وفى رأيى أن الشىء إذا زاد علي حده انقلب إلى ضده، وهذه هى مشكلة «سقوط حر» أما غادة عبدالرازق فكان أداؤها فى الخانكة هادئاً متزناً.. لا يمثل إلى الميلودراما، ولا تقلل من أدائّها، بل كانت متوهجة صادقة بإحساس عال متمكن.

وأخيراً نأتى إلى مسلسلات الأكشن أو الدراما البوليسية والتى زاد عددها هذا العام حتى وصلت إلى ثمانىة مسلسلات، وكما قلت سابقاً إذا زاد الشىء علي حده انقلب إلى ضده، فقد تشابهت هذه الأعمال فى المطاردات والقتلى والدماء وعدد المجرمين أيضاً الضباط وإن كان بعضها قد أنقذه أداء أبطاله من النمطية، مثل يوسف الشريف وخالد زكى وطارق لطفى، وخالد النبوى.. وللحديث بقية.