رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

اليوم -الخميس- يتم التصويت على ميزانية الدولة فى مجلس النواب.. وواضح أن لا الأعضاء ولا الناس ولا أى أحد يمكن أن يوافق على هذه الميزانية التى تعانى من قبل العمل بها من عجز يصل إلى الربع!! وعادة هذا التصوير المبدئى ينتهى بعجز يزيد على هذا بكثير، فلا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث خلال العام.

وواضح من اجتماعات اللجان المختلفة داخل المجلس أن هناك معارضة ضخمة ضد الميزانية، وفى برنامج لميس الحديدى استضافت فيه كل ممثلى الأحزاب والائتلافات كان الكلام عن «فضيحة عجز الميزانية».. وقال البعض إن هناك فضيحة للحكومة التى وضعت مشروع الميزانية.. فبيان الحكومة الذى نالت الثقة عليه مخالف تماماً لبنود الميزانية، لذا كان الهجوم من هؤلاء النواب أشد.

وقال البعض إن إسقاط بيان الحكومة معناه عدم الثقة أو قل سحب الثقة وهذا معناه سقوط الحكومة فوراً وتقديم استقالتها.. بصرف النظر عن الميزانية.

وقال آخر للميس الحديدى يختلف بيان الحكومة عن بنود الميزانية ليس له سوى معنى واحد هو خداع المجلس وخداع الشعب، لكى تستمر الحكومة!! وكانت لميس تسأل كل من استضافتهم فى آخر الحوار: هل ستعطى صوتك بالرفض يوم الخميس المقبل؟! وكانت الإجابة بالإيجاب.. وهل باقى أعضاء حزبك؟!.. نعم.

<>

معنى هذا أن الوزارة مهددة بالسقوط اليوم.. ولكن قيل فيما بعد إن عدم الموافقة على الميزانية شىء، وعدم الموافقة على بيان الحكومة شىء آخر تماماً.. والذى سيعرض اليوم هو التصويت بالاسم على الميزانية فقط.

فظهر سؤال آخر: هل من حق المجلس اليوم أو أى يوم إعادة التصويت على بيان الحكومة؟ وكان الرد ألا يمكن التصويت على شىء تم عرضه، وتم التصويت عليه.

<>

طيب ما الموقف الآن؟!

إذا رفض المجلس الميزانية اليوم تعاد الميزانية إلى الحكومة مع اعتراضات الأعضاء لإعادة النظر فى الميزانية وإعادتها مرة أخرى إلى المجلس للموافقة عليها، وممكن ألا يوافق عليها مرة أخرى!!

كيف.. وباقٍ أسبوع واحد لكى يبدأ تفعيل الميزانية الجديدة.. هل يمكن أن تعدل الحكومة الميزانية، ويوافق عليها المجلس خلال أسبوع؟!

مش ممكن طبعاً.. وعادة إذا لم يوافق المجلس على الميزانية تتم إقالتها فوراً، لتبدأ الحكومة الجديدة فى وضع ميزانية جديدة، وإن كان مطلوباً منها أولاً أن تلقى بياناً يوضح سياستها، وتأخذ عليه الثقة أولاً ثم تبدأ الحكومة فى وضع ميزانية جديدة على ضوء ملاحظات الأعضاء.

<>

لذا كان واجباً على الحكومة أن ترسل الميزانية لمجلس النواب قبل ثلاثة أشهر من بدء العمل بها.. يعنى فى شهر أبريل يتم وضع هيكل الميزانية الجديدة وترسل للمجلس ليكون هناك وقت للدراسة والمناقشة والتعديل.. وهذا ما كان يحدث دائماً.

<>

على العموم

هناك من يؤكد أن اليوم الخميس 23 يونية 2016 سيكون يوماً غير عادى مناقشات ساخنة للغاية فى البداية لن تدوم كثيراً.. ثم التصويت بالاسم.. ثم عدم الموافقة على الميزانية.. ثم صدور مرسوم بتكليف الوزارة فى الاستمرار فى تسيير الأمور لحين تشكيل وزارة جديدة تلبية لرأى الشعب ومجلسه.