رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شعاع

شهر رمضان عرفناه بأنه شهر العمل والأمل والانتصارات، ولكن عند أجهزة الدولة، شهر النوم، والإهمال، والاستسلام لأجهزة التكييفات، الدنيا كلها تتقدم، إلا موظفو الدولة، لا يبالون بهموم ومطالب الناس، تخيلوا التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، هذا الموقع الجذاب، تحول إلى مقلب قمامة، فى هذا الشهر الفضيل، وباقى الشهور، صناديق جمع القمامة، فى منطقة التطوير القديمة، ليس لها مكان، بعد أن ضعفت اجهزة الدولة عن حمايتها، والإبقاء عليها فى أماكن معروفة وقديمة، الصناديق متهالكة، ومنظرها كئيب، ومليئة، ليل نهار، بالقمامة، وروائحها فاحت فى كل مكان، تحدثنا كثيراً مع المسئولين، ولا مجيب، رئيس جهاز التجمع، لا نعرفه، ولا يعرفنا، يجيد التحدث تليفونياً، ولا يظهر للخلق، لا ينفذ أى شىء، يقول دائما عبارته الشهيرة، أنا تعبت من السكان، سيادته يعيش فى التكييف، ويعتمد على موظفيه الضعفاء، والكلام عن مخالفاتهم كثير، الشكاوى تنهال عليه، وهو غير قادر على اتخاذ أى قرار، وعاجز عن القيام بدوره فى تنظيف المدينة، من تلال القمامة. وفى خطوة مفاجئة، فوجئنا برفع صناديق القمامة، وإزالتها، ولم يعد أمام السكان إلا القاء أكياس القمامة فى الشوارع والطرقات، وصارت تلك الأكياس جاذبة للقطط والكلاب وباقى الكائنات للعبث بها، ونشرها فى كل مكان، والآن ما الحل، تعبنا من الشكاوى، من الوزير الى الخفير، نحن نشكو هؤلاء الى الله فى هذه الأيام المباركة.

بمناسبة الشهر الكريم، كل عام وأنتم بخير، العشرة الأيام الأول، أيام «الرحمة» مرت بسرعة الصاروخ، والمصريون بطبعهم شعب متدين، ورغم الصعاب، إلا أننا، بإذنه تعالى، سوف نجتاز ما نحن فيه، بصلابة وقوة إيماننا، ولا نملك من أمرنا سوى الدعاء، الى من لا يغفل ولا ينام، صحيح الشياطين تصفد فى رمضان، أمام المؤمن القوى، ولكن ماذا عن شياطين الإنس، هل يصفدون مثل شياطين الجن، و«يختشوا على دمهم»!

يا رب: أجرنا من حر الدنيا، ونار الآخرة، أعنا على طاعتك، فى رمضان وغيره، يا رب لا تدع لنا يوماً ولا ليلة من ليالى الشهر الفضيل إلا وأنت راض عنا. اللهم بحق هذا الشهر الفضيل، فرّج الهم، واكشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمَّن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمنا رحمة تغننا بها عن رحمة من سواك. اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، وهواننا على الناس، يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين، وأنت ربنا، إلى من تكلنا، إلى بعيد يتجهمنا ؟ أم إلى عدو ملكته أمرنا، إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالى، غير أن عافيتك هى أوسع لنا، نعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا و الآخرة، أن يحل علينا غضبك، أو ينزل بنا سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.

[email protected]