رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من المدهش حقاً ذلك الكم من الأدوار والمهام الملقاة على عاتق الوحدات المحلية والمقسمة لخمسة هى المحافظات والمراكز والمدن والأحياء والقرى ولكل منها الشخصية الاعتبارية.. وتتولى وحدات الإدارة المحلية إنشاء وإدارة جميع المرافق العامة الواقعة فى دائرتها فيما عدا المرافق القومية «السنترالات ـ البريد ـ السكك الحديدية..».. ففى شئون التعليم تتولى الوحدات المحلية إنشاء وتجهيز وإدارة المدارس عدا المدارس التجريبية وتوزيع وفتح الفصول اللازمة للتوسع فى التعليم وإنشاء وتجهيز وإدارة المكتبات المدرسية والأندية الرياضية المدرسية والإشراف على امتحانات النقل في المواعيد التى تحددها المحافظة على أن تشرف المحافظة على امتحانات الشهادة الابتدائية والإعدادية.... هذا بعض من مهام الوحدات المحلية بخصوص التعليم.

* الوحدات المحلية لها علاقة واسعة  مع التعليم والصحة والإسكان والمرافق والتنظيم والإشغالات.. هى ببساطة عصب الحياة اليومية ومن الغريب جداً تدنى المستوى الوظيفى للعاملين بالوحدات المحلية وعدم اعتماد التقنية الحديثة فى حفظ الملفات المختلفة الخاصة بالشئون المتعددة وانخفاض المستوى التقنى للعاملين وسيادة عدم جدية وعدم الاكتراث والإهمال وبالطبع تحدث طويلاً عن  حالات التسلط والابتزاز المستمر للمواطن للوصول لقضاء مصالحة.

* فى أعقاب تطبيق نظام المحليات منذ عام 1960 كان يتم تعيين المحافظين ممن كانوا أهل الثقة للنظام فكانت نسبة إشغال العسكريين ورجال الشرطة لهذا المنصب تكاد تصل الى «90%» وتدرجت الى «80%» والباقى من رجال القضاء وأساتذة الجامعات وكذا فإن منصب سكرتير عام المحافظة يشغله كمتوسط عام «88%» من رجالات الشرطة والعسكريين أما رؤساء المدن والمراكز فتصل نسبة إشغال نفس الفئة لـ«70%» وهذا انعكس فى قتل الطموح لدى العاملين فى الإدارة المحلية فضلاً عن كثير من تغييرات المناصب العليا أفقد التقييم معناه فلم يعد للكفاءة معنى أو تقدير فضلاً عن الإهمال فى اختيار المعينين واختفاء منظومة التدريب والتطوير واتساع شبكة الفساد والمصالح فى ظل انعدام الرقابة الشعبية أو التنفيذية... وما بين سياسة البراشوت واتساع رقعة المصالح وتشابكها فلم تنشأ مدرسة للعاملين بالمحليات ولم يكن هناك تراكم لصناعة أجيال من العاملين بالمحليات يمتلكون خبرات مواجهة الإشكاليات المختلفة بل تركزت الخبرات فقط فى صناعة التسلط والابتزاز.

* فى حى الشرابية عزت عبدالعزيز يتقدم بإعفائه من منصبه ويتهم الجهات التنفيذية والشرطة بالسلبية والتقاعس فى مواجهة التعديات وتنفيذ قراراته التنفيذية... ولا نرى رداً ولا صدى من وزير الحكم المحلى ولا من رئاسة الوزراء وعلى سبيل العجائب فى الحكم المحلى مر على  حى الخليفة خلال ستة أشهر أربعة رؤساء من صادق على إلى حسام رأفت الى اللواء أسامة هلال الى اللواء وجدى زقزوق ولا نعرف لماذا جاء من جاء ولماذا ذهب من ذهب... المحليات مغارة كبيرة مظلمة...!