رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

هل يعقل أن يأتي الرسول عليه الصلاة والسلام بما يتعارض وما ذكر فى القرآن الكريم؟، هل للرسول أن يذكر معلومة تخالف ما أنزله الله عز وجل؟.

الإمام مسلم رحمة الله عليه ذكر فى صحيحه، باب ابتداء الخلق، حديثا منسوبا للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، يفيد بأن الله خلق الأرض فى سبعة أيام، الحديث رواه أبوهريرة، قال:« أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الأثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة في ما بين العصر إلى الليل».

الحديث ذكره أحمد في مسنده (2/ 327)، وأبو يعلى في المسند (10/513)، وابن خزيمة في صحيحه (3/117)، وابن حبان في صحيحه(14/ 30)، والطبراني في الأوسط (3/303)، والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 3)، والطبري في تفسيره (21/433).

ما نعرفه جميعاً أن الله عز وجل خلق الكون في ستة أيام، وقد أخبرنا عز وجل بهذه المعلومة فى كتابه العزيز، وقد جاءت المعلومة بشكل مباشر وقاطع فى خمسة مواضع، قال تعالى:« وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ـــ هود 7»، وفى قوله:« الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ــــ الفرقان 59»، وقوله:« ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ـــ ق 38»، وفى قوله:« إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض فى ستة أيام ـــ يونس 3»، وقوله:« الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ــــ السجدة 4».

البعض رأى أن الخبر المنسوب للرسول الكريم يتوافق وتفسير ما ذكره عز وجل في سورة فصلت، قال تعالى:« قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتاينا طائعين فقضاهن سبع سموات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم ـــــ فصلت 9 : 12».

فقد أخذ هذا الفريق بظاهر النص، حيث أخبر أن الأرض خلقت فى يومين، وقدر أقواتها فى أربعة أيام، وهو ما يعنى أنه سبحانه وتعالى خلق الأرض بما عليها فى ستة أيام، ثم خلق السموات فى يومين، وهو ما يعنى أنه خلق السموات والأرض فى ثمانية أيام.

الفريق الثاني وهو أغلبية رفض هذا التفسير لتناقضه مع ما ذكره الله عز وجل فى المواضع الخمسة السابقة(هود، وق، والفرقان، والسجدة، ويونس) بشكل إجمالى بأنه خلق السموات والأرض في ستة أيام، وفسروا اليومين والأربعة أيام، بأنه سبحانه خلق الأرض في يومين، وفى يومين آخرين قدر أقواتها، بمعنى أنه خلق الأرض بما عليها فى أربعة أيام فقط، والسموات فى يومين، بإجمالى ستة أيام.

[email protected]