رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على الهوا

 

 

قرأت باهتمام تصريحات صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون في مؤتمرها الصحفى الذى قدمت فيه للرأى العام عبر الصحف رؤيتها لتطوير الإذاعة والتليفزيون.

دفعنى لهذا الاهتمام اللغة التى تحدثت فيها صفاء حجازى وهى لغة تكشف عن فهم وإدراك واع لأحوال اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مشكلاته وإمكاناته.

ومثل هذه اللغة لم أسمعها منذ سنوات ممن شغلوا هذا المنصب من غير أبناء المهنة؟! كانت أحاديث السابقين أحاديث مرسلة وعبارات إنشائية متكررة.

ما قرأته رأيت فيه بارقة أمل فى إصلاح متدرج ومستمر هدفه إقالة عثرة الإذاعة والتليفزيون، وبدء المسيرة للتطوير بهدف الوصول بإعلام الدولة المصرية إلى مكانته الطبيعية رائداً للإعلام العربى بكل مكوناته.

استوقفتنى عدة نقاط:

أولاً: إدراك واع بإمكانات الاتحاد وفى مقدمتها المواهب البشرية المتميزة التى تحتاج لفرصة حقيقية لينطلق إبداعها الى أبعد مدى.

ثانياً: إدراك واع بأن الاتحاد لديه إمكانات معطلة وفى مقدمتها شركة صوت القاهرة بكوادرها البشرية وخبرتها فى مجالات التسويق والإعلان والإنتاج الدرامى.

وما قرأته فى هذا المجال يطمئنني أن صفاء حجازى لديها رؤية شاملة للنهوض بإعلام الدولة بالاستخدام الأمثل لكل إمكانات الاتحاد.

ثالثاً: التركيز على المتابعة لمكافأة كل مجتهد ومحاسبة كل مقصر ولعل قرار إبعاد بعض المعلقين الرياضيين يمثل فعلاً التطبيق العملى لهذه المتابعة الجادة.

رابعاً: إطلاق قناة التراث "التليفزيون زمان" وهذه القناة تمثل إضافة نوعية ممتازة فى أكثر من اتجاه فسوف تقدم كنوز التراث التي لا تملك مثيلاً لها أية مؤسسة إعلامية عربية، لما سيكتشف المشاهد في هذه القناة المستوى الفني الراقي الذى وضع التليفزيون المصري على القمة بين جميع التليفزيونات العربية.

هذه نقاط سريعة وحولها تفاصيل بغير حصر وأتمنى أن تواصل صفاء حجازى السير على هذا الطريق وألا تخشى سهاماً طائشة سوف تنهال عليها من منافسين يدركون أن عودة إعلام الدولة لاحتلال مكانته الطبيعية وحرصه على الالتزام بكل القيم والتقاليد المهنية المحترمة سوف يكشف عورات شاشات كثيرة تصورت أنها انفردت بالساحة بكل ما تقدمه من بذاءات وتفاهات.

يبقى أن أحييى صفاء حجازى على البداية الموفقة وأن أؤكد على ما سبق ورددته مراراً من أن انهيار أية مؤسسة إعلامية ونهضتها مفتاح الانهيار أو النجاح هو تولى أبناء المهنة الممارسين مواقع القيادة فأهل مكة أدرى بشعابها.