رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

تعرضت بالمقال السابق للاحتمالات المفترضة لإسقاط الطائرة، وتستكمل بهذا المقال التعرض لمناقشة باقى الاحتمالات، حيث يمكن أن يتم تفجير الطائرة بأن يحمل أحد الركاب بالطائرة للقنبلة ويسافر معها ويفجرها مع تفجيره لنفسه وهذا احتمال أقل رجاحة لقدرته لمخالفته للطبيعة البشرية، حيث الأرجح أن يقوم الإرهابى المجرم بزرع القنبلة بالطائرة دون أن يعرض نفسه للانفجار، كذلك يمكن أن يكون هناك احتمال آخر وهو ضرب الطائرة بصاروخ فى الجو ويحدث ذلك إما بصاروخ أرض جو من سفينة حربية أو من طائرة فى الجو ولا يوجد أية دلائل حتى الآن على صحة هذا الاحتمال!! وبالتالى فإن المرجح عقلاً ومنطقياً إيداع القنبلة بمعرفة إرهابى يحرم بالطائرة فى مطار ديجول قبل قيامها مع تعمد تفجيرها بعد فترة من الطيران بحيث تسقط فى البحر كما حدث ومن المحتمل أن يحدد موعداً للانفجار بعد وصول الطائرة إلى مطار القاهرة التى تكون لنسف الطائرات بالمطار ومضاعفة عدد القتلى والمصابين، وقد يكون قد تغير مكان التفجير نتيجة تأخر الطائرة فى القيام من مطار شارل ديجول لمدة (45) دقيقة وهى المدة الباقية على وصول الطائرة إلى مطار القاهرة، ومن البديهى أن ثبوت زرع القنبلة فى الطائرة فى مطار ديجول تتحقق به مسئولية أجهزة الأمن فى المطار الفرنسى عن الحادث، فيما لو تم زرع القنبلة من أحد الركاب من المصريين أو الأجانب بالطائرة نتيجة الخلل فى إجراءات الأمن بالمطار.

ولأنه رغم التعاقد مع شركة فرنسية على البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة بالإضافة إلى غواصة مصرية من قطاع البترول، كما أنه ثبت أنه لم تصدر استغاثة إلكترونية من الطائرة سواء بالنسبة للاتصالات ببرج المراقبة اليونانى الذى مرت به الطائرة أو بالنسبة لبرج الرقابة المصرى فى مطار القاهرة، وبالتالى يكون المرجح أن الحادث قد وقع فجأة والطائرة فوق البحر المتوسط بحيث لم يتمكن الطيار أو مساعده من إرسال الاستغاثة ولم يتم صدورها أتوماتيكياً من أجهزة بالطائرة!! وسوف يتبين حقيقة ما أصاب الطائرة خلال الساعات القادمة وذلك بإطلاق بيان من اللجنة التى شكلت للتحقيق الفنى، بالإضافة إلى تحقيق النيابة العامة المصرية عن الجانب الجنائى!

والمأمول أن يتم انتشال أجزاء جسم الطائرة من البحر مع الصندوقين للتيقن من الأسباب التى أسقطت الطائرة التى قد يكون الدافع لتفجيرها هو ضرب العلاقات الودية العميقة بين فرنسا ومصر، وفى الحقيقة فإنه كما قال تعالى «وما تدرى نفس ماذا تكسب غداً وما تدرى نفس بأى أرض تموت» صدق الله العظيم ورحم الضحايا الأبرياء مصريين أو أجانب واحتسبهم شهداء وألهم أهلهم والشعب المصرى بأكمله الصبر والسلوان.

رئيس مجلس الدولة الأسبق