رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

تعرض المصريون لكثير من المواقف السلبية فى الفترة الأخيرة، فرأينا تواجد فلول الإرهاب الأسود فى سيناء، واستهدافا متعمدا لرجال الجيش والشرطة والقضاء، وسقوط الطائرة الروسية فى الأجواء المصرية، وما ترتب على ذلك من آثار سلبية على حركة السياحة، واختلاق مشكلة الطالب الإيطالى جوليو ريچينى، وقبل أن تهدأ الأمور لمسنا من يعمل على تعميق الخلاف بين مؤسسات الدولة، فكانت خلافات المحامين مع رجال الشرطة، وتبعها مشكلة نقابتى الأطباء والصحفيين، ومؤخرا كان السقوط المروع للطائرة المصرية، وهى فى طريق العودة من مطار شارل ديجول، واستماتة الإعلام الغربى فى تصوير الحادث وكأنه خلل فنى تسأل عنه شركة مصر للطيران، وإغفال فرضية تعرض الطائرة لحادث إرهابى، سواء كان ذلك من داخلها ويسأل عنه من قام بإنهاء إجراءات التأمين للركاب داخل المطار الفرنسى، أو سواء كان عملا معاديا استهدف الطائرة وهى فى طريق العودة لمطار القاهرة.

وفى ظل تلك الأحداث تستغل الفرصة لتقويض الاقتصاد المصرى، أما حث السفن لعدم عبور قناة السويس، وتفضيل طريق رأس الرجاء الصالح، أو شراء العملات الأجنبية بأسعار مغرية من العاملين بالخارج لحرمان الاقتصاد المصرى من ذلك الدخل، وما ترتب على ذلك من خلق سوق موازية، وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وارتفاع اسعار بعض السلع وبعض الأدوية.

والتحليل المنطقى للأحداث، يشير إلى وجود قوى ظلامية تعبث من خلف الستار للإضرار بالواقع المصرى، مستغلة كافة أبعاد الظرف الراهن للمصريين بعد ثورتين، وهنا لا تستبعد الأعمال المخابراتية السفلية لبعض الدول التى لا تريد الخير والسلام لمصر وأهلها، والغريب فى الأمر أن هناك أفرادا بالداخل المصرى فى بعض المواقع الإعلامية وغيرها يعززون هذه الأعمال، إما عن عمد، وإما عن جهل مقترن بالسطحية.

وما تجدر الإشارة إليه فى ظل هذه الأجواء هو اتباع الدولة المصرية لسياسة القفز فوق الأحداث، المقترن بالتعامل الهادئ والمتزن للقضايا المختلفة، وذلك تفاديا للتعثر والوقوف أمام الحواجز المصطنعة.

أما الحلول فتبدأ بالسير قدما نحو العمل والإنتاج، وسد كافة الثغرات التى يمكن أن تتواجد بين مؤسسات الدولة، مع الفهم العميق لمجريات الأمور ومقتضيات الأمن القومى، والإبقاء على حالة التوافق بين الإرادتين الشعبية والسياسية للحفاظ على هوية الدولة، وبدرجة تسمح للاصطفاف الآمن تحت راية الوطن.

ويظل باب التوبة والعودة مفتوحا لكل من تأثر بأفكار مغلوطة، ويداه لم تلوث بدماء الابرياء من المصريين، وأيقن انه كان فى الطريق الخاطئ.

  [email protected]