رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

يتحسب رئيس وزراء إسرائيل «بنيامين نتنياهو» ليوم ربما يضطر فيه إلي إجراء مفاوضات بين حكومته وكيان فلسطيني موحدـ بعد مصالحة بين الفصائل الفلسطينيةـ برعاية أطراف عربية ودولية، فتمثل تحسب «نتنياهو» في إقالة وزير الدفاع الاسرائيلي ليحل محله «أفيجدور ليبرمان» أحد صقور اليمين الإسرائيلي المتطرف، والذي يتميز بأنه أقل كفاءة وحنكة عن غيره من المتطرفين!، وإن كان قد تولي من قبل حقيبة وزارة الخارجية في حكومة سابقة علي حكومة «نتنياهو»!، وكانت تصريحات «ليبرمان» دائماً مثار دهشة في دوائر السياسة الدولية، حيث استمرت مغالاته في تطرفه تقف حجر عثرة أمام أي تفاهم بشأن قيام دولة فلسطينية، وهو الحل الذي تتبناه حتي الآن أغلبية المجتمع الدولي، ولكن «نتنياهو» يري أنه ربما يقوي حكومته إذا ما ضم «ليبرمان» وحزبه «إسرائيل بيتنا» إلي الائتلاف اليميني الذي يقود إسرائيل، فيمكن لنتنياهو إفساد مبادرات ومشروعات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مما تتبناه مبادرة فرنسية، أعقبتها مبادرة مصرية طرحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للتقدم نحو مسعي لسلام إسرائيلي فلسطيني يصل بمنطقة الشرق الأوسط إلي سلام مستقر!، فلا يسع نتنياهو إلا أن يسارع إلي تدبير إجراءات تراها حكومته كفيلة بإفساد المبادرات والمشروعات السلمية المقترحة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، دون أن يعلن لنتنياهو صراحة رفضه لمبادرتي فرنسا ومصر حتي لا تبدو إسرائيل رافضة لحل سلمي لهذا الصراع!.

وفي هذا الإطار رأي نتنياهو «تطعيم» حكومته بعنصر يميني فج في فظاظته يفشل المساعي المبذولة نحو السلام، كذلك كان اختياره لليبرمان يقوي التشدد الذي يكفي لإقناع الساعين نحو سلام فلسطيني إسرائيلي بأن الوقت لنجاح هذه المساعي لم يحن بعد!، وفي ذات المسار الإسرائيلي اليميني المتشدد كان إعلان نتنياهو قبل مبادرة الرئيس السيسي، وفي أعقاب تلويح فرنسا بمبادرتها أن الجولان السورية ضمن أراضي إسرائيل إلي الأبد!، وربما لاح له التهديد بذلك مستغلاً الأحوال السورية المتأزمة حالياً!، وكان التهديد بالاستيلاء علي الجولان قد قوبل برد فعل عربي قوي أعلن أن الجولان لن تكون أبداً إسرائيلية، فلا سوريا ستتخلي عن أراضيها، ولا المنظمات الدولة سوف تسمح لإسرائيلـ أو أي دولةـ بضم أراض محتلة ضماً نهائياً إليها!، وظن أن ما يعمد إليه «نتنياهو» لن يؤهل حكومته لأي اتفاق فلسطيني إسرائيلي!، لأن مثل هذا السلام في حاجة إلي ساسة أقوياء علي الجانب الإسرائيلي، ونتنياهو ليس من هذا النوع.