رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

< تاريخ="" المناطق="" العشوائية="" فى="" مصر="" طويل="" وممتد="" منذ="" عهد="" «عبدالناصر»="" حتى="" يومنا="" هذا..="" ولم="" يجرؤ="" رئيس="" سابق="" أن="" يقتحم="" هذا="" الموضوع="" أو="" يعمل="" على="" علاجه..="" لأنه="" موضوع="" شائك="" ويحتاج="" إلى="" آلاف="" المليارات..="" وخلال="" تلك="" الأعوام="" عاش="" سكان="" العشوائيات="" فى="" أماكن="" أسوأ="" من="" حظائر="" الحيوانات..="" ناهيك="" عن="" الأمراض="" وعدم="" وجود="" صرف="" صحى="" أو="" مياه="" كهرباء..="" وتحول="" بعض="" هذه="" العشوائيات="" إلى="" أماكن="" للبلطجة="" وإيواء="">

وكان الوحيد الذى قام بفتح هذا الملف هو الرئيس السيسي.. ففعل ما لم يجرؤ عليه أى رئيس مصرى.. وذلك بالرغم من سوء الظروف الاقتصادية وعجز الموازنة الشديد.. بل وأعلن «السيسى» أنه سيتم القضاء على تلك العشوائيات فى غضون عامين. وهو أمر يكاد يكون مستحيلا.. ولكن «السيسى» فعلها من قبل فى شبكة الطرق التى أنجزها وتجاوزت خمسة آلاف كيلو متر.. وافتتاح قناة السويس الجديدة خلال عام.. وما شيدته القوات المسلحة ما يقرب من نصف مليون شقة فى مشروع الإسكان الاجتماعى.

إذن فـ«السيسى» قادر على أن يفى بوعده.. وقادر على اقتحام أصعب المشاكل فى مصر وقادر أيضا على اختزال الزمن.. وهو يفعل ذلك فى ظل ظروف قاسية جدا سواء على المستوى الاقتصادى أو الأمنى.

ولو أنجز «السيسى» مشروع إزالة العشوائيات وإعطاء سكانها مساكن بديلة فيكفيه هذا.. ولكن الرجل لا يرضى بالقليل.. وهو يريد أن تنتهى فترة رئاسته الأولى بإنجازات غير مسبوقة.

والمثير للدهشة أن بعض الأشخاص فى مصر لا يعجبهم العجب.. وبدلا من الإشادة بمشروع تطوير العشوائيات.. نجدهم يهاجمون ذلك المشروع بعنف تحت حجج واهية وكاذبة.. وإذا جاء ذلك الآن من الإخوان ومن كتائبهم الالكترونية فلن يكون مثيرا للدهشة، فهم ضد أى إنجاز وهم يسعون لتشويه أى إنجاز علي أرض الواقع.. غير أنه عندما يأتى الاعتراض بل ويصل أمر الاعتراض إلى الاتهام أيضا من شخص مثل ممدوح حمزة فإنه يصبح أمرا مثيرا للعجب والدهشة.

فممدوح حمزة كان محسوبا على التيار الثورى، وقد شارك فى ثورة يناير لدرجة شراء الخيام والبطاطين والطعام للمعتصمين فى التحرير، وبهذا المقياس يمكن أن تحسبه على التيار الوطنى الإصلاحى.. والذى يعمل لصالح هذا الوطن ومواطنيه، ولكن ممدوح حمزة دوّن بعض «التويتات» على حسابه يقول عن مشروع إزالة العشوائيات إنه مشروع تهجير قسرى.. وإنه يهدف إلى إخلاء شرق النيل فى القاهرة من أجل إقامة حلم الصهيونية من النيل إلى الفرات، وبمعنى آخر فإن تلك المناطق التى ستتم إزالتها من العشوائيات ستصبح كيانا صهيونيا!!

هو إذن اتهام بالخيانة من ممدوح حمزة للقائمين على هذا المشروع، وهو قد فعل بذلك ما لم يفعله الإخوان.. وأتساءل: من أين وكيف استمد ممدوح حمزة عباراته تلك.. ومن أخبره بأن تلك الأرض ستمنح للصهاينة؟ وهنا لا بد من وقفة مع ممدوح حمزة ولابد من الحساب، فما فعله وقاله يمثل جريمة فى حق هذا الوطن.. ويجب محاسبته عليها وأعتبر مقالى هذا بلاغا للسيد النائب العام.. وإنا لمنتظرون.