ع الطاير
يبدو أن هناك دائماً رجالاً قادرين على تحقيق الأحلام وتفعيل مقولة نابليون إن المستحيل كلمة فى قاموس الضعفاء والأغبياء فقط.. وإذا كان شكسبير كتب روايته الخالدة "حلم ليلة صيف" استناداً إلى تحدى الصعب وعدم الاستسلام للواقع وأن هناك من يكتب ويسطر تاريخاً بموهبة وقدرات خاصة تجعل ما يراه الآخرون حلماً بعيد المنال حقيقة وبمنتهى البساطة فقط بقليل من الفكر والتمنى وكثير من العمل والإرادة والثبات والثقة.
والحديث هنا تحديداً عن المهندس ياسر القاضى وكتيبة العمل التنفيذى معه أسماء حسنى وأحمد السبكى وتامر جادالله وأحمد أسامة وعصام الصغير والذين يعملون معهم.
وبنظرة مجردة إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عندما جاء القاضى وزيراً نرى كيف كان القطاع مشتعلاً حرائق ومعارك ولا إنجاز. وكلام كتير وأوهام وأحلام وأمنيات ولا عمل وحلم طال انتظاره حتى هرموا جميعاً فى انتظاره عن الرخصة وتكنولوجيا الجيل الرابع وللأسف الشديد كان الواقع يقول بخزى شديد إن مصر فى آخر قائمة الدول التى تتعرف على «الفور جى» ولم يهتز لهذه الكارثة أحد رغم أن السودان وليبيا وتشاد فقط مع مصر فى غياهب البعد عن «الفور جى» من بين 157 دولة تستخدم الإنترنت، أيضاً كانت مكاتب البريد خرابات ومزابل يتعذب فيها كبار السن والموظفون أيضاً أى مواطن تضطره الظروف للتعامل معها انظر كيف أصبحت تفوق أفخر البنوك الأجنبية وكيف نجح القاضى ومن معه فى أيام معدودة فى تحقيق المعجزة.
كذلك حلم القرى الذكية والمناطق التكنولوجية ولماذا توقف حلمنا عند القرية الذكية فى طريق إسكندرية الصحراوى وقد كان موقعها مثاراً لتندر الكثيرين لأنها كانت فى وقتها بعيدة عن حيز العمران وبعيدة أيضاً عن خيال العقول الفقيرة وكيف بدا القاضى مشوار الألف ميل وتلقف مبادرة السيد الرئيس لنشر المناطق التكنولوجية فى مصر كلها منارات للتكنولوجيا والتعليم والتدريب والتشغيل والاستثمار وفى خلال شهور هناك منطقتان فى برج العرب وأسيوط ثم العاشر من رمضان وبنى سويف والبقية تأتى وقد رأينا بأعيننا الصحراء تتحول إلى معجزات. ويتابع القاضى يومياً خطوات الإنجاز مع كتيبة من أبناء مصر الذين يواصلون الليل بالنهار عملاً وإنجازاً.. كلها أشياء تجعلنا نتفاءل ونؤمن أن مصر بخير.