رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النافذة

هذا المقال موجه لمن يحاول أن يجد موضوع للحديث غير المشكلة القائمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية التى استحوذت على كل المقالات ومعظم وسائل التواصل الاجتماعى والكثير من تصريحات المسئولين الأجانب.. تعالوا أحدثكم عن دراسة بسيطة للتباين بين الأجيال فى شبابهم، فقد نتعلم منها شيئا مفيدا يصلح جسرا بين الأجيال المتعاقبة..

الدراسة أطلقت على الجيل الذى ولد قبل الستينيات بالجيل «الناضج»، وهو جيل عاش الحروب وأجواءها..  يتمتع أبناء هذا الجيل بالوفاء للوظيفة ورب العمل فقلما غير أبناء هذا الجيل الجهة التى يعملون بها طوال حياتهم.. استمتعوا بالقراءة وأرسلوا لبعضهم خطابات ورقية وكانت تطلعاتهم محدودة وكانوا فى ريعان شبابهم واقعيين وبالتالى كانوا الجيل الناضج..

الجيل التالى سمى الجيل “X” ولد فى الستينيات والسبعينيات وشهد أحداثا هامة وهو شابك سقوط حائط برلين وبدء استخدام التكنولوجيا.. ولاء هذا الجيل للمهنة وليس صاحب العمل فيحافظ على مهنته ويطورها ولكنه يتنقل بين صاحب عمل وأخر.. دخل فى سن متأخر على تقنيات كالبريد الإلكتروني والرسائل النصية.. ولكن هذا الجيل كان أول جيل يتبنى الماديات كهدف فى الحياة ولكنه احتفظ بجزء من رومانسية الجيل السابق.

أما الجيل “Y”والذى ولد فى الثمانينيات وحتى عام 1995 فقد كان يافعا مع أحداث 11 سبتمبر وما تلاها من غزو العراق وحرب على الارهاب ،فهو جيل العمل الحر أو العمل فى المؤسسات العملاقة.. وجد التابلت والهواتف الذكية وسائل متوفرة للتواصل الاجتماعي.. اقتصاد الوفرة العالمى زاد من طموحه وانتشرت بينه تطلعات أن يحيا مثل الآخرين الأوفر حظا..

والجيل “Z” ولد بعد عام 95 والذى عايش تسريبات ويكيليكس وما استتبعها من سقوط جدران الخصوصية والحياة الشخصية وتوافرت له التقنيات المتقدمة وهو طفل على أطباق من فضة.. حتى الآن لم يبلغ سن العمل ولكن من المتوقع أن يكون مواطنا عالميا لا يعترف بحدود الجغرافيا لأنه ابن العالم وليس ابن وطن بعينه أو وظيفة بعينها أو أى صاحب عمل أو مهنة..

نلاحظ أنه مع مرور الزمن يأتى جيل وراء جيل تسقط عنه قيم تربى عليها الجيل السابق وساعدت التكنولوجيا على سقوط الحواجز تباعا وكأن البشرية فى الستين عام الماضية فى خلع ملابسها قطعة وراء الأخرى فى عرض مثير حتى وصلنا إلى جيل لا تستره الا ورقة توت.. وهو مستعد أن يتخلى عنها.. لا أتحدث عن الإباحية ولكن حتى فى أوساط المتدينين سقطت ورقة الحياء واحترام الكبير وقبول الآخر..

هى مجرد دراسة مبسطة وتلخيص أبسط ولكنها بلاغ رسمى للجيل الناضج والجيل “X” أننا أمام عالم قادم بلا حتى ورقة توت.. فانتبهوا..