رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

سلامًا عليك يا حلب .. سلام علي أطفالك ونسائك وشيوخك ورجالك .. سلامًا علي أرضك وسمائك ونسمات هواك وقطرات مائك وحبات ترابك .. سلامًا علي زرعك وسلامًا علي طيورك .. سلامًا عيلك يا حلب ... نبكيك بقلوبنا .. نبكيك فقد انتهي زمن الرجال .. نبكيك فقد خرست أصوات الفرسان .. نبكيك بعد ان ضاع الحق بسبب سفاح ... بشار ابنًا عن أب سفاح، لم يرضع ابن السفاح لبن أمه، بل رضع من أنهار الدم التي سفكها والده السفاح يوم ارتكب مجازر حماة .. واليوم وقبل اليوم ومنذ سنوات والدم في حلب ودمشق وكل مدن وريف سوريا يجري أنهارًا في ظل صمت عربي مخزٍ .. يجلس السفاح علي عرش تجري من تحته انهار الدم .. يستقبل السفاح قادة العسكر من روسيا وايران وحزب نصر الله لوضع خطة زيادة ومضاعفة أنهار دم شعب سوريا الذي تولي امره يوم غادر والده السفاح الدنيا غير مأسوف عليه.. تطارده لعنات الأرامل وأمهات الشهداء الذين استباح دماءهم في حماة وغيرها من مناطق سوريا ... يتلقي يوميا السفاح اتصالات التأييد والمساندة من قادة الموساد علي مجهوده في ذبح شعبه .. مؤكدين له أن فتاوي الحاخامات تؤيده وتؤازره .. وأن قادة الموساد في اجتماع دائم لتسهيل مهامه في ابادة البشر لتمكينه وتأمينه لعرش يسبح فوق بحيرة من دماء .. حاكم يعيش في قصر تحت مرمي عيون الموساد، حيث يجلسون في غرفهم المحصنة أعلي هضبة الجولان السورية ... يضعون خطط تفريغ سوريا من شعبها لتتلقفهم أعماق البحار غرقا أو بلاد يهيمون فيها بحثًا عن لقمة تسد جوعهم أو سترة تقيهم برد تلك البلاد ... ومن تبقي منهم تحرقهم قنابل الروس وتقتلهم رصاصات سفاحي بشار ... كل هذا من أجل تأمين عرش سفاح .. والقادة العرب لا حس ولا خبر .. بل إنه من العار وصل من يبرر لبشار سفك الدماء ... ولِمَ لا فإسرائيل اصبحت لها الكلمة العليا.. رحم الله أنور السادات الذي قال يومًا إن الأسد لا يعنيه إلا نفسه وأسرته وطائفته العلوية وإن الروس سيتحالفون معه فيما يحدث الآن .... قالها السادات للأسد الأب واليوم ينفذها الأسد الابن ... أنهار دم السوريين هي لعنة علي السفاح ستطارده في كل مكان ... ليس في رؤي أو أحلام النوم، فالسفاح لا يعرف للرؤي طريقًا ... وإنما اللعنة ستطارده وسيلقي حتفه يوما .. بلعنات الاطفال والنساء بلعنات أنهار الدم التي لم تترك قرية ولا مدينة في سوريا ولا شارعًا ولا بيتًا في حلب .. السفاح لا يستطيع أن يرفع عينيه ولا رأسه فسيف الصهاينة معلق علي أرض الجولان .. ولكنه ينظر من أعلي دبابات الروس وايران علي شعب مكلوم في حكم ديكتاتوري استبدادي كان سببًا في أنهار الدم ... إن قصص الطغاة في وطننا العربي أصبحت أكثر ألمًا ووحشية من كل سفاحي التاريخ ... إنني لست من المبهورين بالقرب من الروس أو الأمريكان، فسجل الروس حافل بأنهار الدم في الشيشان و غيرها من الدول الاسلامية التي أرادت الاستقلال .. مثلما أيدي الأمريكان غارقة في دماء العراق وغيرها .. إن سوريا العظيمة التي تربطنا بها صلة الدم و التراب العربي واللغة والدين والنسب والأهل، دماؤها لم تترك شبرًا من أرض إلا روته .. دون أي تحرك من الدول العربية بعد ان تجرد قادتها من معاني الشهامة والعروبة والانسانية ... عار علينا ان لم تقف الدول العربية وقفة رجل واحد لإنقاذ شعب من سفاح جلاد .. فقد ارتوت الأرض من دم الأطفال .. وأصبح فيضان دم سوريا يناطح فيضان أعظم الأنهار ... لعنة الله علي السفاح وكل من أيده في بلاد العرب والعجم ... . وسلامًا عليك يا حلب العرب ...