عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

يبدو أن البعض فى مصر ينتهز أى فرصة للنزول للميادين والشوارع رافعين أى نوع من الشعارات.. منددين بالحكومة والنظام تحت أى دعاوى أياً كانت.. وكأنهم يحنون إلى أيام ثورتى يناير ويونية.. خاصة ثورة يناير، وهم يتمنون إشعال الأمور والمواجهة مع الداخلية وقوى الأمن لأى سبب.. وإلا فكيف يكونون ثواراً لآخر العمر إن لم يفعلوا ذلك.. وكيف ستستضيفهم بعض الفضائيات ليتحدثوا عن الأرض والوطن والثورة ودماء الشهداء، إن لم يعاودوا التظاهر تحت أى شعار، سوء كانت جزيرتا صنافير وتيران أو حتى جزيرة بدران فى شبرا!

ومن أجل استمرار التمويلات الأجنبية لمن يشغلون وظيفة ثوار وناشطين سياسيين، حتى صار البعض منهم من أصحاب الملايين.

وهكذا تجد تفسيراً مقنعاً لاستمرار البعض فى دعوات التظاهر ومواجهة الأمن، حتى تلتقط كاميرات التليفزيونات الغربية صورهم وتنشر أخبارهم باعتبار أن مصر عامرة بالفوضى والرفض الشعبى.. وهو ما تسعى نحوه العديد من الدول الغربية وأمريكا.. ومن قبلهم وبعدهم الإخوان المسلمون، الذين باعوا ضمائرهم للغرب.. وللشيطان من قبله.. ولا يهم أن يكون الوطن هو الثمن.. فهم يتمنون الرقص فوق جثة الوطن والمواطنين، من أجل تحقيق أهدافهم التى أجهضت بثورة يونية.

وهكذا تلاقت مصلحة بعض الشراذم فى مظاهرات 25 أبريل، فى مظاهرات تافهة لقيطة.. وكأنهم يظنون أنهم سيستعيدون بها ذكرى إسقاط نظام مبارك ويحلمون بذلك اليوم.. دون أن يدركوا أن مصر والمصريين قد تجاوزوا ذلك الأمر.. فالسيسى ليس مبارك، ومصر 2016 ليست هى مصر 2011، وهذا النظام اختاره الشعب بالإجماع، وليس مثل مرسى ونظام الإخوان الذى فاز فى الانتخابات الرئاسية عام 2013 بنسبة خمسين فى المائة بالتزوير، الذى أيدته بعض القوى التى كنا نظنها وطنية فى مؤتمر فيرمونت، ومنهم حمدين صباحى وجميلة إسماعيل وجورج إسحاق وغيرهم ممن يهاجمون السيسى والنظام الآن!

وهكذا ومع الوقت أصبح الزمن كفيلاً بكشف حقيقة بعض الوجوه التى طالما ادعت الوطنية ومصلحة الوطن.. لنكتشف أن البعض منهم لا يبغون إلا مصلحتهم الشخصية، وأن الوطن هو آخر شيء يفكرون فى مصلحته!

وأتعجب من شخص مثل حمدين صباحى الذى لم يحصل على أقل من سبعمائة ألف صوت فى الانتخابات الرئاسية أيام مرسى، ومعه خالد على الذى حصل على ثلاثين ألف صوت فى نفس الانتخابات الرئاسية.. وهى أصوات تقل عن عدد من يسكنون فى شارع الترعة البولاقية بشبرا، ثم تجد أن صباحى وخالد على يشنان حملاتهما ضد الوطن وضد السيسى، بدعوى حرصهما على مصلحة الوطن، فيا أيها الوطن المثخن بالجراح وبأوجاع الفقراء، كم من أبنائك يزيدون جراحك ويعمقون جوع فقرائك ويتلاعبون بأسمائهم.. وبدلاً عن الوقوف إلى جوار الوطن فى أزمته الاقتصادية، وفى وجه من يحاربون هذا الوطن ليل نهار بالتشهير تحت دعاوى حقوق الإنسان وملف ريجينى وغيرها.. فهم بتصرفاتهم إنما يقفون فى صف أعداء الوطن.. ولا يرون أى إنجاز على أرض الواقع فى مصر، لا بالكهرباء التى ما عادت تقطع أبداً، ولا بشبكة الطرق الحديثة التى تجاوزت ثلاثة آلاف كيلو متر فى مصر، ولا بحفر قناة السويس الجديدة، ولا بشق الأنفاق تحت سيناء، ولا مشروع استزراع مليون ونصف المليون فدان، ولا بالعاصمة الجديدة، ولا بإنشاء المفاعلات النووية الروسية، ولا حتى بصفقات السلاح الجديدة من روسيا وفرنسا.. كل هذه الإنجازات حققها السيسى فى أقل من عامين.. ولكن أولئك لا يرون فى مصر إلا كل سوء وفشل، فيا أيها الوطن.. كم من الجرائم ترتكب باسمك!