رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكلمخانة

صادق التعازى فى مصرع الشاب ابن مصر شريف ميخائيل المقيم فى بريطانيا منذ سنوات طويلة، إذ فاجأتنا أنباء مصرعه ووجود جثته محترقة فى جراج بالعاصمة البريطانية لندن، وهو شاب ناجح يقيم مع باقى أفراد أسرته هناك، وقد أحسست بمتابعة وسائل إعلامنا بمجرد ورود النبأ المؤسف أن بعض الإعلاميين تلهفوا على استقاء كافة المعلومات وملابسات الحادث كأنها جاهزة تحت أيدى من اتصلوا بهم وتحت طلب قنوات البث العطشى لهذه التفاصيل، ولم تتجاوز عملية اتصالات الإعلاميين النجاح فى التواصل مع قنصلنا العام فى لندن، أما والد الشاب المكلوم فقد اعتذر تماماً عن عدم قدرته على الحديث إلى أحد فى ظروف صدمته الحالية، فأصبح مفهوماً أن وسائل إعلامنا عليها أن تنتظر البيانات الرسمية التى تصدرها جهات التحقيق فى بريطانيا، التى ينتمى لجنسيتها الشاب القتيل، ولن تتهاون سلطات التحقيق البريطانية فى تقصى وتحرى والتحقيق فى ملابسات هذا الحادث المؤسف حتى تصل إلى مرتكبيه حيث  الضحية مواطن بريطانى حالياً، ولا حاجة لسلطات بريطانيا لأى تستر من أى نوع على حقيقة هذا الحادث الإجرامى!، أقول ذلك لبعض من إخواننا الإعلاميين المصريين الذين سارع بعضهم إلى التعامل مع مصرع الشاب شريف ميخائيل فى لندن، كأنهم فى عراك استجد بين مصر وبريطانيا!.

وما أرجوه أن ندرك أن جريمة وقعت على الأراضى البريطانية لشاب يحمل الجنسية البريطانية هى قضية تخص أولاً وآخرًا سلطات التحقيق البريطانية، التى ستعلن لا شك كل المعلومات المتعلقة بهذه القضية التى ليس لأحد فى بريطانيا أى مصلحة فى إخفاء حقائقها حتى تنجلى بالتوصل إلى الجناة والأسباب التى أدت إلى وقوع الجريمة، وإذا كانت هناك مواقف محسوبة على بريطانيا من وجهة نظر بعض المصريين من مسئولين وإعلاميين وغيرهم، بخصوص مقتل الباحث الإيطالى «ريجينى»، واعتماد بريطانيا وتبنيها المشاعر السلبية الإيطالية من جانب، ثم الاستعداء الواضح للأوروبيين فى الاتحاد الأوروبى على مصر، وإحاطة إجراءاتها باتهامات لا تستند لحقائق بقدر ما تقوم على شكوك. وكل هذا معروف ومفهوم، لكننى أؤكد أن قضية الشاب شريف ميخائيل ليست مادة صالحة للمكايدة بيننا وبين بريطانيا!، وعلى الإعلام المصرى أن يكون هذا مفهوماً لديه، وعلى الكل انتظار التحقيقات التى ستجرى فى بريطانيا، كما نطلب من إيطاليا بشأن مواطنها «ريجينى»!.