عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

ليس سراً أن أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال كان هو المرشح الأول لمنصب الرئيس  التنفيذي  للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، هذا المنصب الذي ظل شاغراً منذ استقالة المهندس هشام العلايلي منذ عام تقريباً وحتى الآن  ولكن السر الذي ننفرد به اليوم هو أن تكليف الشرقاوي بوزارة قطاع الأعمال أدي إلى  إرجاء تعيين رئيس تنفيذي للجهاز  لمدة أخري قد تصل الى 30 يوماً يستمر خلالها المهندس مصطفي عبد الواحد قائماً بأعمال رئيس الجهاز والسر الآخر هو أن المهندس أحمد البحيري ليس هو المرشح الوحيد ولكنه ضمن 3 ترشيحات أخري والمؤكد أن المهندس ياسر القاضي أرسي مبادئ جديدة فى اختيار قيادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فلأول مرة منذ إنشاء جهاز الاتصالات يتم ترشيح شخص لرئاسته ليس مهندساً مثل أشرف الشرقاوي ولكنه خبير قانوني وإدارة أعمال وحوكمة فهو كما نعلم الرئيس السابق للهيئة العامة  للرقابة المالية وأيضاً لأول مرة منذ إنشاء هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا ايتيدا يتم تعيين رئيسه سيدة  لرئاسة الهيئة وأيضاً لأول مرة ليست مهندسة وإنما هى خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وهى أسماء حسني التى شغلت المنصب المهم اعتباراً من 3 أبريل الحالى ولمدة عام واحد رغم أن هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا تقريباً كل أعمالها تتصل بالتكنولوجيا وكان الأولى تعيين مهندسة طبقاً للتقليد المتبع ولكن ياسر القاضي أراد أن يوصل رسالة أنه يريد مديراً رئيساً تنفيذياً ورغم إن أسماء لها باع طويل وخبرة ودراسات فى صناعة التكنولوجيا والاتصالات إلا أنها فى النهاية ليست مهندسة.

إذن نحن أمام اختيارات للمهندس ياسر القاضي  تعتمد على أهداف محددة وتكليفات واضحة وليس مجرد تسيير أعمال.

أيضاً جاء اختيار المهندس الشاب تامر جاد الله رئيسا تنفيذيا وعضواً منتدباً للشركة المصرية للاتصالات  يحمل رسالة واضحة للقطاع كله وهى أن الشباب والكفاءة والإدارة معايير مهمة عند الاختيار ولأن الشركة الوطنية هى اللاعب الرئيسي فى قطاع الاتصالات لأنها منوط بها توفير البنية الأساسية لجميع اللاعبين ولابد أن تقوم العلاقات بينها وبين الشركاء على أسس وقواعد من الاحترام المتبادل والتقدير وفى نفس الوقت تلبية طموح العاملين بالشركة. جاء تامر جاد الله يحمل مسئولية كبيرة هو أهل لها بما يتمتع من قدرات وعلم وكفاءة وتقدير من الجميع  ويبدو أن الحظ أيضاً يسانده والخير على قدوم الواردين لأن فودافون قررت الإفراج عن جزء من مستحقات المصرية لديها والبالغة نحو أربعة مليارات ونصف المليار جنيه وسوف تحصل المصرية على مليار والنصف خلال شهرين  وهى أرباح ظلت محتجزة لدي فودافون منذ 4 أعوام تقريباً.

إذن نحن أمام تجربة تستحق التأمل والدراسة فى اختيار قيادات قطاع الاتصالات ويبدو انها تجربة عبقرية لأن أشرف الشرقاوي تم اختياره وزيراً لوزارة مهمة جداً وفقط التجربة خير برهان.

[email protected]