عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية مصرية

إن ما يجرى فى داخل صحيفة الوفد هذه الأيام أمر يستدعى الوقوف أمامه بانبهار واحترام.. والإشادة به.. فهو نادراً ان يتكرر بهذه الصورة فى مؤسسات أخرى.

فمن المعلوم أن الصحف المطبوعة ليس فى مصر فقط بل حول العالم أصبحت تعانى الآن مشاكل مشتركة وليست خاصة بصحيفة ما، ولا بسبب قصور مهنى بل السبب الرئيسى.. هو أن العالم دخل عصر التحديات الرقمية الذى أصبح بالفعل يسحب السجادة وبقوة من تحت الصحافة المطبوعة خاصة من سنوات قليلة سابقة وكنا لا نصدق ان الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا على سبيل المثال.. التى لديها وفرة من الإمكانات المادية.. وفى نفس الوقت لدى شعوبها شغف بالقراءة والاطلاع، والحرص على اقتناء الصحف والمجلات بحيث كانت نسب التوزيع لديهم عالية، وبالتالى كانت الإعلانات تشغل فيها مساحات كبيرة تضيف للموارد الكثير.

ولكن الانكماش فى التوزيع يتبعه قلة الإعلانات.. أدى إلى توقف العديد من الصحف فيها.. وبعضها بحث عن حل بمحاولة الاتحاد والدمج.. بين الصحف حتى يمكنها التغلب معا على ضعف الموارد.. منعا لإيقاف تلك الصحف منفردة.

أما بالنسبة لكتيبة الصحفيين .. فى صحيفة الوفد فالأمر مختلف.. فلقد أثبتوا إخلاصهم.. وحرصهم الشديد.. وانتماءهم بلا حدود.. فجميعهم من قيادات.. وجيل وسط.. وجيل شباب الصحفيين.. نعم جميعهم بدون استثناء.. بدأ بالأستاذ سيد عبدالعاطى، والأستاذ وجدى زين الدين .. وكل المديرين المتميزين فرداً.. فرداً.. فما يقومون به الآن.. ليس هو الأول فى ميزان ولائهم لصحيفتهم.. ولحزب الوفد. فلن ينسى تاريخ الوفد مواقفهم الشجاعة.. حينما كان هناك تهديد على الحزب فى (أبريل 2006) ووصل الأمر إلى محاولة منع الصحفيين من الدخول وممارسة عملهم فى الصحيفة فحينذاك انبروا بكل حماس مدافعين عن الصحيفة والحزب إلى حد تلقى إصابات بالغة.. تسببت فى عاهات لأعداد منهم.. برصاص صوب نحوهم.. لمنعهم حماية مقر الحزب والصحيفة.. ومع ذلك استمروا فى دفاعهم حتى استقرت الأمور.. ثم حُملوا إلى المستشفيات!!!

< ولذلك="" فليس="" مستغربا="" الآن..="" عندما="" نودى="" على="" إعادة="" صحيفة="" الوفد..="" إلى="" ما="" كانت="" عليه="" منذ="" بداياتها..="" حينما="" كانت="" منافسة="" قوية="" للصحف="" القومية="" وتغلبت="" على="" بعضها="" فى="" نسب="" التوزيع="" التى="" وصلت="" إلى="" ما="" يقرب="" من="" (800="" ألف)="" نسخة="">

< وبالفعل="" ما="" أبهرنا="" مسارعة="" الجميع="" لتلبية="" النداء..="" وحتى="" البعض="" من="" صحافيى="" الوفد="" الذين="" تباعدوا="" فى="" أوقات="" سابقة="" تواجدوا="" الجميع="" معا..="" على="" استعداد="" لبذل="" كل="" ما="" يستطيعون="" من="" جهد="" ومن="" تفوق="" مهنى="" يمتازون="" به="" فى="" تطوير="" وعودة="" صحيفة="" الوفد="" فى="" ثوب="" جديد="" والتى="" بالرغم="" من="" الظروف="" التى="" مرت..="" والمتغيرات="" التى="" استجدت="" لم="" تخرج="" عن="" الخط="" القيمى="" التى="" بدأت="">

ولذلك عندما صدرت صحيفة الوفد فى ثوبها الجديد فى (28 مارس 2016) عكست عزم القائمين عليها على التميز والنجاح والمحافظة على ارتباط القراء بها.. فمازالت خلال الثلاثة عقود لا تحيد عن المصداقية والتأكيد أن الحق فوق القوة.. ولذلك الاستمرار بالتمتع بالثقة كان أمراً وجوبيا تحقيقه!!!

الكلمة الأخيرة

تحية لكل من شارك وساهم فى إعداد وإخراج صحيفة الوفد فى ثوبها العصرى الراقى.. مع الاحتفاظ بالقيمة الأسمى للكلمة كنور.. يُضىء ليجد الطريق لحل قضايا ومشاكل الشعب.. وتحقيق تطلعاته لدولة مدنية حديثة يسودها القانون والعدل.

حفظ الله مصر