رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

عندما خفت القبضة الأمنية كنتيجة مباشرة لإجراء التغيير السياسى دون اتباع الآليات الديمقراطية، كما حدث فى 25 يناير، قامت العديد من أجهزة الاستخبارات لبعض الدول المعادية، والدول التى ترى اتساق مصالحها بالإضرار بالواقع المصرى، بالكثير من العدائيات على كافة الأصعدة  سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا وثقافيا، وما يبعث على دهشة العالم تماسك المصريين إلى الآن واصطفافهم شعبا وقيادة تحت راية الوطن.

فما يحدث بسيناء الآن ليس مصادفة، فعدد الأنفاق التى حفرت، وكمية الأسلحة المتطورة والمتفجرات التى فى حوزة الإرهابيين تؤكد أن هناك دعماً مالياً ولوجيستياً لدول بعينها، متناسين أرواح مائة ألف شهيد مصرى صعدت لبارئها فى إطار الحرص الكامل لاستعادة هذا الجزء الغالى من أرض الوطن من براثن الأعداء.

لكن النتائج على الأرض تؤكد أن الآفات المريضة من المرتزقة الإرهابيين على وشك رفع الراية البيضاء لخير أجناد الأرض، بعدما تكبدوا خسائر فادحة فى صفوفهم وعتادهم، وهذا يؤكد فطنة القيادة المصرية وتعاملها بجدية كاملة فى إطار من الدبلوماسية المرنة مع محددات اتفاقية السلام، وهذا ما يلزمنا بالوقوف خلف قواتنا المسلحة لتحقيق كامل النصر.

أما العبث المقصود من فلول الجماعة المحظورة، التى كثيرا ما تبنت أعمال العنف ضد المصريين ومؤسسات الدولة، فيشير بوضوح إلى تلقيهم دعما  من دول معادية، ولكن الأساليب المقننة التى انتهجتها أجهزة الأمن المصرية كفيلة بردع تلك الفئة المارقة التى لا تعترف بالوطن.

وعندما بدا لقوى الشر لحمة المصريين وأنهم على قلب رجل واحد، وأن المسافات بينهم لا تسمح بالتسلل لإحداث الوقيعة، عملوا من خلف الستار وتحت عباءات مختلفة فى إسخان جراح الاقتصاد المصرى، على أمل أن يثور الشعب على حكومته فتحدث الفوضى والفتنة المطلوبة، فرأينا مكيدة حادث الطائرة الروسية وتداعياتها الآثمة على السياحة المصرية، كما رأينا الترويج لحالات الاختفاء القسرى لتسويق مصر عالميا كدولة تنتهك بها  حقوق الإنسان، ولما لذلك من أثر سلبى على جذب الاستثمارات وتقويض الاقتصاد، أما ما يثار حول مقتل الطالب الإيطالى فهو محل تحقيق من الأجهزة الأمنية المعنية لكشف ملابساته التى قد لا تعدو كونها حادثا جنائيا.

أما ما حدث فى سوق الصرف الموازى، والاتصال بالمصريين العاملين بالخارج لحصد مرتباتهم وتغييرها بأسعار مغرية لحرمان مصر من عائدات التحويل فهو دليل واضح للتربص وسوء النية، علاوة على التوصيات المستترة باستخدام طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من المرور بقناة السويس لانخفاض أسعار الوقود عالميا.

هذا بالإضافة إلى استقطاب بعض الإعلاميين وإغرائهم بالمال للإضرار بالوطن ومقدراته، وذلك يتضح   بتعمدهم إلقاء  الضوء على أوجاع الوطن والأمة، بدلا من اتباع الأساليب المهنية ومساندة الوطن فى تلك اللحظة الفارقة من عمر الوطن.

ذلك علاوة على الإيدى الخبيثة التى تدعم إثيوبيا فى بناء وتشييد سد النهضة، الذى سيؤثر وبلا شك على حصة مصر التاريخية من مياه النهر الخالد، اما ما حدث بالامس القريب من اختطاف الطائرة المصرية وتغيير مسارها الى قبرص، لخير دليل ان قوى الشر مازالت تتربص بكل قوة للاضرار بالواقع المصرى، لذا فهناك ضرورة حتمية الآن وليس فى مرحلة لاحقة، وفى اطار من ردود الفعل الموازية، نقل تلك الحرب القذرة الى ارض القوى المعادية،  وإلا.. ماذا بعد؟! وإلى أى مدى سيظل الشعب المصرى محاصرا؟ وإلى متى سيظل الصمود؟ تلك أسئلة يجب الانتباه إلى الإجابة عنها، لأن الأيادى الآثمة تسعى لمساحة تفرق فيها بين الشعب ومؤسساته الشرعية.. فاحذروا.

[email protected]