رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رأي الوفد

 

 

لحظة يسجلها التاريخ علامة فارقة في عمر الوطن. اليوم تنتصر الإرادة الشعبية الحرة علي تحدياتها؛ إذ تتلقي السلطة التشريعية بيان الحكومة وبرنامجها، طلباً لثقة البرلمان، ممثل الشعب، وفق ما فرضه دستور 2014 من مكتسبات ثورية أخضعت الدولة المصرية لقواعد ديمقراطية حاكمة، في سبيل تحقيق خطوات جادة علي طريق التحول الديمقراطي المنوط به تجسيد الطموحات الثورية المشروعة.

   اليوم تتقدم الحكومة إلي الشعب مباشرة، وليس عبر نوابه فحسب، معلنة أهدافها، وخطواتها، وأدواتها، حاملة مسئوليات وطنية ضخمة، ما كان لأحد أن يتحملها دون إدراك لتبعاتها، وما تقتضيه من جهد شاق، وتضحيات عظيمة، بموجبها حازت الحكومة الحالية شرف بدء الانطلاقة الثورية بعد اكتمال المؤسسات الدستورية للدولة.

   والواقع أننا اليوم نفتتح عهداً دستورياً، لم تعهده التجربة المصرية الحديثة، ليس إلا به تنتسب خطواتنا إلي مبادئ وأهداف الثورة المصرية المجيدة «يناير/يونيو»، فنزيد جديداً من التراكمات الثورية، به تعلو الآمال الشعبية إلي مستوى ما بذله الشعب المصري من تضحيات، وما أداه من نضال صعب طلباً لقيم الديمقراطية كرافعة أساسية لكل عمل وطني شريف يستهدف تحقيق تنمية شاملة حقيقية وجادة.

وعليه، يشدد الوفد علي استثنائية اللحظة، ودقة رصدها من جانب الشعب، بل وكافة مكونات المجتمع الدولي؛ ومن ثم فمسئولية مشتركة تجمع كل أطراف المشهد السياسي، عسي أن ندعم تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ونعزز من ثقة المجتمع الدولي في صحة وصدق توجهاتنا صوب بناء دولة حديثة بالفعل، تتجاوز سطور خطابنا، لتصبح واقعاً حقيقياً، ننطلق إليه حقاً لو أيقنت الحكومة والبرلمان عظم المسئولية، وفداحة تكلفة الإخفاق. مع تحدياتنا إذن اليوم موعدنا.               

«الوفد»