رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الإرهاب يضرب في كل مكان.. الإرهاب امتد إلي 3 قارات.. وتحول إلي غول يخاف منه الجميع.. الجماعات الإرهابية أصبحت أقوي مما كانت عليه.. وأصبحت تقوم بأعمال مدروسة ويتم التنفيذ بدقة متناهية.. وهو ما يجعلنا نشك أن المجموعات الإرهابية تقوم بهذه الأعمال بدون دعم من دول أو أجهزه لها مصلحة فيما يحدث.. أو حتي من لوبيات كبيرة في عالم المال والسلاح.

فالدول الغربية وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تخضع جميع الاتصالات التي في العالم لرقابتها وتصدر كل فترة تحذيراً لرعاياها عن أحداث إرهابية سوف تحدث في مكان ما وكثيراً ما تصدق هذه التحذيرات وتقع الانفجارات وآخرها انفجار اسطنبول وقبلها ما أعلنته الحكومة البريطانية عن أن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء عمل إرهابى.

والغريب أن هذه التحذيرات لا تبلغ إلي حكومات الدول المستهدفة لكنها تبلغ للرعايا لو كان المكان الذي سوف تحدث فيه العمل الإرهابي يوجد به رعايا لهذه الدول وبرسائل عبر الإيميلات أو عبر التليفون مثلما حدث في بروكسل.

وما يجعلني أشك في أن دولاً ترعي الإرهاب هو عدم الجدية في التعامل مع التنظيمات الإرهابية والروافد التي ينهل منها وعلي رأسها جماعة الإخوان بأحزابها ومكوناتها في مختلف دول العالم.. فالإخوان لديهم براعة كبيرة في الحديث عن الديمقراطية والحرية ولكن كل تصرفاتهم داعمة للإرهاب وتؤيد أي عمل إرهابي يحدث ولا تصدقهم إن أعلنت مجموعة أنها انشقت أو فكت الارتباط مع التنظيم الدولى.

وما شهدته سوريا وليبيا والعراق من تدفق آلاف الإرهابيين والمرتزقة إلي أراضيهم شيء لابد من بحثه وإجراء تحقيق دولي مستقل حول كيفية وصول هذه الأعداد الكبيرة إلي هذه الأماكن بدون أي اعتراض من دول الجوار لهم.. وما هي التسهيلات التي قدمت لهم.. وكيفية خروجهم وانتشارهم مع آلاف من اللاجئين في دول أوروبا.

أضف إلي جانب ذلك أن عملية اقتحام حدود الدول الأوروبية كانت ممنهجة ومخططاً لها ونشرهم في الأراضي الأوروبية لم يكن مجرد صدفة أو بسبب غضب حكومة تركيا من الاتحاد الأوروبي، فهذه العملية مقصودة كي يندس وسط مئات الآلاف من اللاجئين مجموعات الإرهابيين ويدخلون هذه الدول بدون أي أوراق وهناك من كان ينتظرهم ويقدم لهم التسهيلات وإيوائهم حتي يتم تنفيذ المطلوب منهم.

فحادثا بروكسل وباريس لن يكونا آخر هذه الحوادث ولكن هي بداية سلسلة من الأعمال الإرهابية التي سوف تمتد إلي دول جديدة وهي أعمال تفوق إمكانيات جماعات إرهابية تقليدية مثل التي شهدناها في مصر في الثمانينات ومطلع التسعينات ولكن الجماعات الإرهابية في الألفية الجديدة مدعومون بقوة من دول تمدهم بالخطط والمال والسلاح.

وأعتقد أن ما يحدث من أعمال هو صراع بين هذه الدول وأجهزتها ومافيا السلاح التي هي المستفيد الوحيد من هذا الصراع ومواجهة هذه الأعمال لابد أن تتم وفق تحقيق دولي نزيه وعلي الدول المتضررة من الإرهاب أن تتقدم إلي المحكمة الجنائية الدولية بطلب للتحقيق في هذه الوقائع.

فجماعات الإرهاب مهما كانت قوتها وأعدادها والأموال التي بحوزتها لا تستطيع أن تتوجه إلي سوريا أو إلي ليبيا أو إلي العراق أو إلي دول وسط وجنوب أفريقيا بطرق غير مشروعة وعبر وسائل نقل رسمية وغير رسمية، إلا إذا كانت مدعومة من دول أو قوي مالية لها نفوذ.