رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية مصرية

أبناء شعب مصر المخلصون لوطنهم.. والمحافظون علي أرضه، والرافعون رايته.. يسيرون في طريق لا يحيدون عنه، وباصرار لإعادة البناء.. ولملمة ما تهدم من كيان الدولة وما اهتز من صروحها.. نتيجة لما قام به بعض المارقين المحسوبين علي الوطن.. وفي خططهم الاستيلاء علي السلطة في البلاد عن طريق نشر أفكار مضللة..  ودعاوي كاذبة.. استهدفت اول ما استهدفت خداع صغار السن والشباب الذين تربوا في حضن الوطن.. وآمنوا بالقيم والمبادئ.. ولديهم العزيمة من أجل التضحية وبذل ما يستطيعون في سبيل الاصلاح ورفعة الوطن!!

وهنا وجد إخوان الشر والجماعات الارهابية ضالتهم المنشودة لمن يخدعون.. فاستخدموا كل الطرق والوسائل لتغيير بوصلة اتجاه الشباب المستهدف.. حيث إنهم يمثلون هدفا يمكن توظيفه في تحقيق مآرب تصب في مصلحة جماعات الشر الارهابية، ومعهم المتآمرون من خارج البلاد.. الذين يرون في مصر عقبة تحول بينهم وبين الوصول الى السيطرة على المنطقة والاستيلاء على مقدراتها!!

ومن المستغرب بالفعل أن التابعين والموالين للجماعات الارهابية من الشباب لو توقفوا من أجل التفكير والتدبر لما يقومون به ضد وطنهم وضد أبناء شعبه الطيب الذي لم يتوان عن تقديم كل ما في امكانه.. من أجل أن يتحصل شبابه علي فرص تتاح له حتى ولو كانت قليلة.. بسبب الظروف التي مرت بها البلاد.. خلال حكم أنظمة سابقة سادها الفساد والاستبداد، والفاشية والخيانة كانت مستمرة في تجريف البلاد من كل امكانياتها وثرواتها!!

كذلك لو تدارسوا تصرفات ومواقف قيادات الجماعات والمسئولين الذين  اعتادوا الدفع بالشباب للمواجهة من أبناء الشعب المصري والتركيز علي المؤسسات التي تحمي الشعب وتحافظ على الوطن.

وللمهزلة وفي أثناء توريط الشباب في جرائم جنائية يخطط المسئولون في الجماعات الارهابية للهروب حتى لا يحاسبوا علي ما ارتكبوه من تخطيط وتحريض على الجرائم.. ويتخلون عن التابعين لهم ليواجهوا بمفردهم عقاب الجرائم التي ارتكبت!! والقائمون علي الجماعات الارهابية كانوا لا يخفوا ما يضمرون والكبار منهم وهوا حديثهم «بكل بجاحة وفجر» للشعب المصري «إما نحكمكم أو نقتلكم».

وهم بالفعل لم يتوقفوا عن ارتكاب ابشع الجرائم في محاولة لنشر الترويع.. ظنا أنه يمكن تحقيق مآربهم.. فأثبوا بذلك أنهم الجهلاء الاغبياء.. الذين لا يدرون ما يجري حولهم.. فلم يحسبوا حساب تضامن الشعب المصري مع قواته المسلحة، ومع جهاز الامن.

وواضح أن يوماً بعد يوم تتضح الصورة الحقيقية ويكتشف الإرهابيون والمتآمرون معهم أنهم يسيرون الى المجهول.. ودلائل نهايته مفزعة!!

وأمر طبيعي أن من وظف الخائنين لوطنهم.. سيتخلون عنهم بعد أن استنفدوا أغراضهم منهم.. ولن يستمر تدفقات دفع ثمن الخيانة لوطنهم.. بل سينالون الازدراء والاحتقار.. ليصلوا الي قاع الحضيض.. فهم يمثلون الغدر.. ويجسدون الخيانة بأبشع صورها!!

واذا كان من «النخبة» من يحاول أن ينتشلهم من واقع معلوم نهايته.. في محاولة للتوسط في تفاوض، فهو من المؤكد اما اراد ان يقيهم شراً آت.. أو عدم استيعاب ما يجري كأنه لا يعيش معنا ما نعيشه.. ولا يستشعر نبض الشعب المصري الذي تسال دماء أبنائه ليس في مواجهة شريفة.. بل بالغدر والطعن في الظهر!!

الكلمة الأخيرة

في نفس الوقت الذي ينبري البعض للتوسط في المصالحة مع الجماعة الارهابية نجد أنها مستمرة في أن تكون بوقاً مسلطاً يقوم بالتحريض والاستقواء بالخارج.. وبث الفكر الهدام الذي يسئ ويهز صورة الوطن أمام العالم.

والسؤال المطروح.. هل تُجدي المصالحة مع جماعة.. تعتبر الوطن مجرد حفنة تراب، وتسعى بجد وتعمل.. على أن تحول مصر مهد الحضارة الانسانية الى ولاية؟؟

حفظ الله مصر