رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمل فى بكرة

لم نبدأ بعد فى إصلاح جدى مدروس للتعليم.. التعليم كالماء والهواء إذا فسد سيخرح للحياة إنسان فاسد لم يتلق لا القيم السليمة ولا التعليم الجيد. اصلاح التعليم لا يقل أهمية عن إصلاح الاقتصاد والصحة.

التعليم يجب أن يبدأ تدريجياً لا أعترف بثورة التعليم  أو التغيير الجذرى للتعليم. فى المرحلة الابتدائية لابد أن نضع النظم الجديدة والمناهج الجديدة والعادات الجديدة. ثم تأتى المراحل الأخرى يضع الخبراء تغيير تدريجى لمناهج التعليم وأيضا تغييراً تدريجياً للقيم على ان تتضمن المناهج هذا التغيير. 

لم نجد فى أي من مناهج الدول المتقدمة أو النامية أو حتى التى فى طريقها للنمو مثل هذا التخلف التعليمى وحشر المواد التى لا يحتاجها الطلبة ولا يستخدمونها ولذلك ينسونها سريعا.

شاهدنا خلال زيارة الرئيس لليابان حرصه على زيارة مدرسة تعليم اساسى وشاهد وشاهدنا معه انها حياة تعليمية وليست مناهج تعليمية تتناول كل مناحى الحياة والعادات والتقاليد إلى جانب المناهج الدراسية التى من الطبيعى ان تخدم كل ما يتعرض له الإنسان يوميا ويتدرب على مواجهة المواقف منذ الصغر.

متى نبدأ هذه الخطط البناءة فى مجال التعليم وتربية النشء حتى نصل أو نبدأ فى حصد نتائج ما زرعناه ونصل فى يوم من الأيام إلى ما نراه فى اليابان من  تقدم فى هذا المجال.

نقطة أخرى لا تقل أهمية عن إصلاح التعليم وهى علاج الأمية، فالمجتمعات المتقدمة ترى أن الأمية مرض، ويرصدون لها الامكانيات البشرية  والمادية لعلاج هذا المرض وكثير منهم نجح فى القضاء على هذا المرض نهائيا وسجلوا صفراً مكان خانة الأمية وأرقى دولة وصلت لهذه الدرجة اليابان، فهذه نتيجة طبيعية للسياسات التعليمية التى اتخذتها اليابان حيث زرعت سياسات تعليمية متنورة مخطط لها وحصدت تعليماً بدرجة ممتازة يشهد لها العالم  ولا توجد حالة أمية.

لا يجب أن نيأس فاليابان عقب الحرب كانت دولة مهدمة  من ناحية المبانى والتعليم والاقتصاد وبدأت بخطط مدروسة فى كل المجالات واهتمت بالتعليم اهتماماً خاصاً لأنهم أرادوا شعباً متعلماً وليس هذا فقط. بل شعباً مثقفاً وزرعوا بجدية فى مجال التعليم وعلموهم  ان يصبحوا قادة فحصدوا أجيالاً مشرفة يستطيع كل منهم أن يشغل مناصب قيادية لأنه مؤهل لذلك أعتقد اننا لن نتقدم ونقطع أشواطاً فى أى مجال إلا إذا تقدم التعليم بطرق  مدروسة. ومن المهم أن يكون الخطط والتطبيق بطرق مؤسسية لا يتدخل فيها وزراء التعليم فلنتبنى التجربة التعليمية اليابانية ولا نتوقع ظهور نتائج سريعة، فالنتائج ظهرت جلية واضحة مشرفة فى التجربة اليابانية ولكن علينا أن نبدأ.

[email protected]