عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمل فى بكرة

كثير من الدول ذات الكثافة السكانية  العالية عانت كثيراً من أعداد السكان وتمخضت أفكار قادتهم الى تشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتذليل كل العقبات  التى تعترضها لبناء بلادهم. 

والرئيس  درس  وتأكد  أن  الحل للمشكلة السكانية الكبيرة يكمن  فى الصناعات  الصغيرة والمتوسطة.

فبدأ بالاهتمام بهذا الحل وطالب المسئولين  بمنح قروض ميسرة  بفائدة منخفضة للشباب.

لا شك أن ذلك  بداية الطريق لنجاح مبادرة الرئيس  لتشغيل الشباب فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولكنها تحتاج خطوات أخرى لاستكمال هذا المشروع الضخم.

المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحتاج إلى وزارة  أو هيئة مستقلة وتدرس الحالات المستحقة للقرض باستقلالية، وتستفيد من تجارب الدول التى  ارتقت وتقدمت واعتمدت فى تقدمها على الصناعات الصغيرة والمتوسطة  وتأخذها وتدرسها وما هو المناسب منها والذى يتوافق منها مع الشباب المصرى ويسهل تطبيقه فى مصر. 

وهذه الهيئة المستقلة لا بد  أن تضم قوائم بأسماء وأعداد الشباب العاطلين عن العمل  وخبراتهم وظروف معيشتهم  ويجب أن تكون هناك دراسات  دقيقة  للمشروعات وأن يتم اختيار حالات من العاطلين.  

وطرح مشاريع على بعضهم بما يتناسب مع خبراته والمشروعات التى يستطيع النجاح فيها.

وهذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمكنها أن تتآخى مع نظيرتها من الدول التى سبقتها  وتقام مشروعات مشتركة بين البلدين فى هذا المجال ويمكن أن تتآخى مع نظرائها المحليين لتوسيع مشروعهم وتطويره وكلما نما المشروع زاد من قدرته على التصدير للخارج  والاستفادة من العملة الصعبة والتى تحتاجها مصر بشدة هذه الأيام.

لاشك أن اهتمام الرئيس شخصيا بهذه المبادرة سيعطيها دفعة للأمام ولكن لا بد أن يساعد الجميع على إنجاح هذه المبادرة  والمطمئن أن السيسى بنفسه سيتابع هذه المبادرة عن طريق مستشاره للمتابعة المهندس إبراهيم محلب.

ولإنجاحها فعلاً يجب البعد عن الواسطة والمحسوبية  والمتقدم عليه أن يتقدم ببياناته وخبراته  ويحجب الاسم حتى يكون الاختيار سليماً وحتى تتوفر العدالة فى إعطاء القروض.

وعلى المشرفين على هذه المشروعات  أن يقيموا الأداء حتى يكتشفوا  العيوب ونقاط الضعف ويحاولوا تحسينها  والتخلص منها.

ومن الممكن أن يساهم رجال الأعمال فى هذه المبادرة بإمدادهم ببعض القروض والاستفادة منهم.

ولا ننسى أبداً أن الصين كانت منهارة اقتصاديا وبدأت أول ما بدأت بالاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة ووصلت بهذه المشروعات لمصاف الدول الكبرى بل وتعدتهم  إلى أوائل الدول المتقدمة اقتصادياً وتتفاخر الصين أن سبب نهضتها المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأن لها تجربة رائدة وفريدة فى هذا المجال.

فلنبدأ خطوات عملية واثقة نحو تنفيذ هذه الخطة والخطوة الهامة نحو تقدم المصريين وتقدم القطاع الخاص ليساند الحكومة  ويصبح أصحاب المشروعات  رجال أعمال صغاراً لا يلبثون بعد نجاحهم أن يتحولوا الى رجال أعمال كبار.

وياليتنا نضع ساعة  رقمية فى اكبر ميادين مصر   نضع   فيها عدداً مشروعات البداية فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة  ونزيد الأرقام بزيادة المشروعات حتى نعطى الأمل للشباب فى امكانية تحقيق أحلامهم.

ويا ليتنا نضع ساعة أخرى بها أعداد العاطلين فى مصر  ونقلل الأرقام بتناقص العاطلين عن العمل  نتيجة شغلهم لأعمال او بدئهم مشروعاً صغيراً أو متوسطاً الى ان نصل للرقم  صفر.