رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

«لم يثن سقوط سيدة الغناء العربى أم كلثوم .. ابنة السبعين عاما على أكبر المسارح بباريس خلال احيائها حفلتين هناك جمعت وقتها منهما نحو 212 ألف جنيه استرلينى لصالح «المجهود الحربى» عن استكمال الحفل لصالح مصر»... هذه هى مصر التى أعرفها والتى تفتحت عينى عليها وعلى أبنائها المخلصين المحبين للوطن أرضه وترابه... أهله وناسه ... أما الآن فلست أدرى ماذا حدث لنا؟ ماذا حدث للشعب المصرى؟ لم يعد أمامه إلا السخرية على بلده وأهل بلده ورمز بلده نعم يا سادة... «السيسى» كشخص تختلف تتفق معه فهذا شأنك ولكن عليك أن تعلم أنه رمز لبلد عظيم بحجم مصر لذلك فعليك أن تحترمه وإن اختلفت مع سياساته.. اختلف بأدب باحترام... إنه .. آسف لقد أخطأت لقد أصبحت تلك الكلمات لا مكان لها الآن فى قاموس أصحاب التواصل الاجتماعى «السوشيال ميديا» كما يحبون أو يروق لهم .. فقط الوقاحة وقلة الاحترام والتطاول على الكبير وعدم احترام الرمز ... والاساءة لكل شىء جميل بعلم أو جهل أصبحت اللغة التى تسود هذا المجتمع المغلق على أصحابه المنفتح على أعدائنا...أقول هذا القول بمناسبة الجدل الدائر الآن بسبب خطاب الرئيس «السيسى» الأخير بمسرح الجلاء والذى كان معدا للحديث عن المستقبل ومصر 2030 إلا أن كل ما جرى كان للنقاش حول الماضى، حول 20 شهرا من حكم الرئيس السيسى... فى اعتقادى  أن الشعب المصرى والبسطاء منه فهموا وتفهموا خطاب الرئيس بدون تأويل أو مغالطات فوفقا لمحمد عشماوى، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر،  فإن هناك 450 ألف مواطن اشتركوا في التبرع لتحيا مصر في اليوم الأول الأربعاء الماضى ، بقيمة 2 مليون جنيه والربع تقريبا، بينما تاهت النخبة واحتارت كل وفق موقفه من السيسى... وهذا يؤكد أن هناك فرق سرعات بين الشعب والنخبة... وبالطبع فإن الفرق معروف ولصالح من؟

وتظل يا سادة ... الحقيقة الواحدة التى لا يختلف حولها اثنان هى أن الرئيس ورجاله تسلموا أمر البلاد والعباد و»الخراب» هو الكلمة الوحيدة والمعلنة فى كل المجالات والقطاعات فوفقا للبيانات الرسمية فإن الاحتياطى النقدى لمصر بلغ  17 مليار دولار.. الإرهاب هو السلاح المشهر فى وجوهنا جميعا ... طابور خامس من العملاء والمأجورين ... حركات ما أنزل الله بها من سلطان معظمها ممول من الخارج ... أحزاب بالعشرات ظهرت بعد الثورة والآن لا وجود لها إلا على الورق... وسياحة مضروبة ومؤامرة حادث الطائرة الروسية نعم مؤامرة  أكمل على ما كان تبقى منها ... هبوط لأسعار النفط لأقل من 30 دولاراً للبرميل، مما أدى الى كساد فى التجارة العالمية مما كان له تأثير على إيرادات قناة السويس .. وخونة وجواسيس وتجار عملة ومصلجية ومطبلاتية وشماشرجية وكدابي زفة وأصحاب أقلام مأجورة.. آه ياحبيبتى  يامصر أى أرض يمكن أن تتحمل هذا الخليط؟؟ فلك الله.

همسة طائرة ... نداء إلى السادة المحترمين اللى مش عاجبهم أى حاجة فى البلد واللي مش شايفين الانجازات ... حضرتكم ممكن ما تدفعوش الجنيه.. بس حضراتكم ممكن تعملوا حاجة بسيطة جدا لأنفسكم قبل مصر ... ممكن حضراتكم تربوا أولادكم بس صح حتى ولو غيركم غلط.... ممكن تربيهم على الفرق بين الحلال والحرام؟ والفرق بين أن لكل مجتهد نصيباً عملاً بالآية الكريمة «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»... صدق الله العظيم.. وممكن كمان حضراتكم تعرفوهم الفرق بين أنك تكون وطنى ومستحمل ظروف بلدك وواقف مستحمل عيوبها .. ألا فى الأصل مش هى سببها والسبب أولادها العاقين.. وبين العميل الا بيقول أنا ومن بعدى الطوفان وأنا ومصلحتى فقط ولا صوت يعلو فوق صوت المصلحة!

حضرتك كمان ممكن تعرف ابنك الفرق بين الشهيد اللي بيضحى بحياته من أجلى وأجلك وبين الجاسوس اللي بيتجسس على بلده من أجل أعدائها .. تفهمهم الفرق بين الحق والباطل... بين الراجل المحترم والناشط السياسى .. هكذا ممكن أن تختلف ولكن بأدب.. فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.