رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

< كان="" الأسبوع="" الماضي="" أسبوعا="" للأزمات="" بحق..="" فقد="" تضاعف="" السخط="" الشعبي="" ضد="" أمناء="" الشرطة="" بشكل="" غير="" مسبوق..="" وبعد="" حادث="" اعتداء="" أمناء="" الشرطة="" علي="" أطباء="" مستشفي="" المطرية..="" وغضب="" نقابة="" الأطباء="" وإعلانهم="" الاعتصام="" الجزئي..="" عاد="" أحد="" أمناء="" الشرطة="" ليضاعف="" من="" المأساة="" بقتله="" أحد="" الشباب="" في="" حي="" الدرب="" الأحمر="" لخلاف="" علي="" أجرة="" تاكسي="" يعمل="" عليه="" الشاب="" فكان="" أن="" تجمهر="" أهالي="" الدرب="" الأحمر="" ضد="" مديرية="" الأمن="" ولولا="" أن="" سارع="" وزير="" الداخلية="" بالاعتذار="" لأسرة="" القتيل="" وتقديم="" القاتل="" لمحاكمة="" عاجلة="" لتفاقم="" الأمر="" أكثر..="" وأيضا="" إعلان="" «السيسي»="" تغيير="" بعض="" القوانين="" وإجراءات="" محاكمة="" أمناء="" الشرطة="" لتهدئة="" الرأي="">

ولا أدري الي متي سيظل الحال علي ما هو عليه.. وإلي متي ستظل تجاوزات أمناء الشرطة ضد أفراد الشعب البسطاء.. وكيف يمكن لنموذج «حاتم» في الفيلم الشهير «هي فوضي» أن يصل الي قرابة ثلث مليون أمين شرطة؟!

فالواقع أن كثيرين -وليس الكل- من أمناء الشرطة قد توحشوا لدرجة لم يعد من الممكن السكوت عليها، وأثبت نظام أمناء الشرطة أنه نظام خاطئ وأن ضررهم صار أكثر من نفعهم.. فالبعض منهم يري نفسه أكبر من القانون.. والبعض الآخر شكّل ما يشبه الدولة داخل الدولة وكلنا لا نزال نذكر اعتصامهم الأخير لإلغاء بعض القوانين والإجراءات التي تحد من سلطاتهم والبعض الآخر من أمناء  الشرطة بحاجة إلي علاج نفسي!

وقد أدركت الدولة قبل عشر سنوات خطورة بعض أمناء الشرطة علي المجتمع، ولذلك أغلقت معهد أمناء الشرطة.. خاصة أنهم لا يخضعون لتأهيل نفسي أو دورات في حقوق الإنسان.. ولكن ما العمل أمام ذلك العدد المهول من أمناء الشرطة العاملين في الخدمة..ولا يمكن الاستغناء عنهم مرة واحدة وإلا لحدث خلل أمني، وفي رأيي أن الحل هو تكليف بعض خريجي الجامعات خاصة كليات الحقوق بالعمل كأمناء شرطة بعد تأهيلهم بشكل مناسب وأيضا إحالة كل من يثبت خروجه علي المقتضي الوظيفي لأمناء الشرطة إحالته للمعاش. وأيضا التخلص من خدمة عشرات الآلاف من أمناء الشرطة الذين تم فصلهم من الخدمة بسبب تجاوزات خطيرة ثم أعادهم «مرسي» في سنة حكم الإخوان.

وليس من شك في أن هناك تنظيمات غير معلنة بين بعض مجموعات من أمناء الشرطة الذين ينتمون للإخوان.. وهؤلاء يشعلون الأمور ويصعدونها ضد جهاز الشرطة مستغلين أي مشكلة لتضخيمها ووصل بهم الأمر الي الاعتصام الأخير في تحد للدولة التي أقرت قانون التظاهر، فكان تظاهر واعتصام الأمناء تحديا للدولة والقانون. ومن المؤسف أنهم فرضوا ما يريدون علي الدولة التي خشيت من محاكمتهم بنصوص قانون التظاهر. وما يجري من بعض الأمناء يمثل إهانة لهيبة الدولة وإشعال غضب الرأي العام ضد جهاز الشرطة بأكمله والنتيجة في النهاية ليست في صالح الدولة أو علاقة الشعب بالشرطة لأن أمناء الشرطة جزء من جهاز الشرطة ويسيء له ويعيد التوتر بين جموع الشعب والشرطة.

< ومن="" الداخلية="" لمجلس="" الشعب="" يا="" قلبي="" لا="" تحزن..="" فالمجلس="" الذي="" عقد="" أقل="" من="" خمس="" عشرة="" جلسة="" خلال="" خمسة="" وأربعين="" يوما،="" كانت="" بعض="" هذه="" الجلسات="" أشبه="" بالمسرحية="" الكوميدية،="" بداية="" من="" الجلسة="" الأولي="" التي="" حرص="" فيها="" بعض="" النواب="" علي="" التقاط="" الصور="" والظهور="" أمام="" كاميرات="" التليفزيون="" ليراهم="" الأهل="" والأقارب،="" وكأنهم="" ما="" جاءوا="" للمجلس="" إلا="" للتصوير="" مما="" دفع="" رئيس="" المجلس="" الي="" منع="" البث="" المباشر="" للجلسات="" ونهاية="" بما="" جري="" في="" أروقة="" المجلس="" في="" بداية="" الأسبوع..="" بالتراشق="" اللفظي="" بين="" توفيق="" عكاشة="" وبين="" رئيس="" المجلس="" لأن="" الأخير="" رفض="" التصريح="" له="" بكلمة="" مما="" دعا="" رئيس="" المجلس="" لطرد="" «عكاشة»="" من="" قاعة="" المجلس،="" وهي="" المرة="" الرابعة="" التي="" يطرد="" فيها="" «عكاشة»="" من="" المجلس="" خلال="" خمس="" عشرة="">

وأيضا ما جري من اعتداء أحد أعضاء المجلس علي صحفي بجريدة «الوطن» ما دعا نقابة الصحفيين إلي الامتناع عن تغطية جلسات المجلس. كما قام توفيق عكاشة أيضا بإهانة أحد الصحفيين في اليوم السابع، ما جعل المجلس يحيل «عكاشة» الي لجنة خاصة للتحقيق معه، بعد أن وجه «عكاشة» اتهاماته للصحفيين بأنهم مرشدون للمباحث، وكذلك التراشق اللفظي بين أحد النواب وعمرو أديب ما دعا الناب الي جمع توقيعات من زملائه لإيقاف بث القناة التي يعمل عمرو أديب فيها.

< ولست="" أدري="" الي="" متي="" سيظل="" المجلس="" منشغلا="" بمثل="" تلك="" المشاكل="" الشخصية="" التي="" لا="" تفيد="" لا="" المجلس="" ولا="" الوطن="" ولا="" الشعب..="" وهل="" انتهت="" مشاكل="" هذا="" الوطن="" حتي="" ينصرف="" بعض="" الأعضاء="" الي="" مثل="" تلك="" المشاكل="" الشخصية؟="" وهل="" هذا="" هو="" المجلس="" الذي="" انتظرناه="" أربع="" سنوات="" ليكون="" مرفأ="" الأمان="" والحصن="" الحصين="" هذا="" الوطن..="" والذي="" كنا="" ولا="" نزال="" ننتظر="" منه="" الكثير..="" فلا="" نري="" منه="" إلا="" العجب="">