رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

ماذا فعل وزير التموين فى أزمة زيت التموين؟ اختفى الزيت  من الأسواق، وأيضًا اختفى الوزير!!.. وماذا فعل الوزير فى أزمة الأرز، بعد أنْ وصل سعر الكيلو ستة جنيهات؟.. وماذا فعل فى أزمة الفول، بعد أنْ تعدى سعر الكيلو العشرين جنيهاً؟.. وماذا فعل فى مواجهة موجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية؟.. ماذا فعل مع المُتلاعبين من مستوردى القمح، وأصحاب المخابز وبقالى التموين؟.. ماذا، وماذا، وماذا؟؟؟.. الأسئلة كثيرة جدًا، وعلامات الاستفهام تسد عين الشمس، ولا ننتظر أى إجابات؛ لأننا نَعرِفُ الحقائق، ونعيش الأزمات..

اختفاء السلع وارتفاع الأسعار، يؤكد ما رصدناه من قبل، أنَّ وزير التموين رَجُل اعلامجى،  فهو صديق الإعلام ويحبه، ويتقن مواجهة الكاميرات، ويعجز عن مواجهة الفساد.. أخباره تملأ الصحف، وتزحم المواقع، ودائمًا هو ضيف على برنامج فى الإذاعة أو فى الفضائيات، أخباره تُصادف أذنيك، وصوره تسد عينيك..  يهتم بالصورة ويريدها حلوة، ولا تعنيه الحقيقة؛ لأنها دائمًا مُرَّة..

وأتحدى الوزير أنْ يظهر فى صورة ـ الآن ـ مع رغيف عيش كامل الأوصاف، صحيح الوزن؟.. أتحداه أنْ يقف ـ أمام الكاميرات التى يعشقها ـ وسط أجولة وأكياس الأرز فى أى مخزن من مخازن التموين الخاوية على عروشها؟.. أتحدى أنْ يُوفِّر وبسرعة للملايين مُخصصاتهم من زيت التموين؟.. أتحدى الوزير أنْ يكشف للشعب عن أسماء مافيا القمح الذين يعيثون فى وزارته فسادًا وإفساداً، وهم معروفون له بالاسم، ويسرقون المليارات من أقوات الشعب، تحت سمع وبصر وعلم وموافقة ومشاركة الوزارة، التى تتستر على مستوردى القمح الذى يقل سعره عن سعر القمح المصرى بحوالى ألف جنيه فى الطن الواحد، وتسمح لهؤلاء المستوردين ــ فى ذات الوقت ــ بجمع وشراء القمح المحلى من المُزارعين ومن السوق المصرى، وتوريده للتموين أيضًا، ويجد القمح المستورد «الرخيص» طريقاً وطريقة ليحل محل القمح المحلى «الأغلى» سعراً، بتوريده على أنه قمح مصرى، وفرق السعر يذهب إلى كروش اللصوص وجيوب المُتسترين، الذين دفنوا ضمائرهم فى مزبلة الضمائر الميتة.. والفرق فى السعر ليس بالملايين ولكنه بالمليارات.. أتحدى الوزير أنْ يشرع فى مواجهة المُتلاعبين فى منظومة الخُبْز المُدعم، الذين خرجوا عن سيطرته، وتلاعبوا مرة أخرى فى وزن وحجم وجودة الرغيف، واخترقوا النظام الالكترونى لتوزيع الخُبْز، وسرقوا الملايين باستخدام كروت مُزيفة، وتلاعبوا فى صرف الحصص اليومية للأسر المستحقة، بصرف حصص أكثر من يوم فى المرة الواحدة، باستغلال جهل بعض المواطنين.. أتحدى وزير التموين أنْ يريح نفسه ويشترى دماغه، ويستمع لأصوات المُنادين له بتحديد قيمة دعم السلع التموينية، ودعم الخُبز، وإضافته للمستحقين فى بطاقات ذكيَّة، تسمح لهم بصرف قيمة هذا الدعم نقدًا من أى بنك أو مكتب بريد، أو استخدامه فى شراء أى سلعة من أى مكان..

أتحدى أنْ يتخلى الوزير عن اقتناعه بأنَّه وزير لشئون الخضروات، ويكف عن انشغاله بالتصريحات عن رخص البامية وجنون الطماطم.