رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كل عام تدهشنا دبى بما یخرج عن قمة الحكومات التى ترعاها سنویا إمارة دبى، وفى السنوات الماضیة سمعنا عن الادارة الرشیدة والحوكمة والحكومة الذكیة. وغیرها من النظم الإداریة التى ترتقى بعمل الحكومات، وهذا العام أبهرنا محمد بن راشد حاكم دبى المبدع باستحداث منصب وزارة ووزیر للسعادة، ومن یعرف دبى یعلم أن هذه الخطوة تعد إكمالا لسعادة كل من یعیش فى قلب هذه الإمارة التى تمكنت خلال نحو ٤٠ عاما من ان تكون من أوائل الدول على مستوى العالم الأكثر تقدیرا واحتراما لكل من یعیش على أرضها سواء من أبناء الإمارات أو الوافدین الیها من العرب أو الأجانب.

ونتمنى نحن فى مصر المحروسة أن نحقق الإنجازات التى نجح فیها اولاد راشد المكتوم رحمة الله علیه، وما أجمل أن یستفید رئیس وزراء مصر وهو ضیف المؤتمر بما سوف ینفذه محمد بن راشد فى دبى من أجل انشاء وزارة ووزیر للسعادة، وبالطبع سعادة الانسان فى دبى تختلف عن سعادة المواطن المصرى، لأن حكومة دبى وفرت كل احتیاجات الانسان هناك، والقانون هو سید الموقف وهو ضابط للعلاقة بین ملتقى الخدمة ومقدمها، ولكن نحن فى حاجة الى عملیة متكاملة من التوفیق والتنظیم والترتیب لاحتیاجات الانسان على أرض المحروسة أى متلقى الخدمة بلغة الادارة الحدیثة، بجانب اننا فى حاجة ملحة لتطبیق القانون الغائب عن ارض الخدمة، وبالتالي نحن لسنا فى حاجة إلى وزیر واحد للسعادة أو وزارة واحدة بل نحن فى حاجة ملحة ومهمة الى حكومة متكاملة لتحقیق سعادة الانسان المصرى من التعليم والصحه. والسكن. والإعلام والأمن والنظافة والصناعة الى آخر احتیاجات المواطن متلقى الخدمة، بجانب احتیاجنا لمقدم خدمة عالى المستوى ویكون على نفس درجة جودة الخدمة، وفوق كل هذه المكونات نحن فى حاجة الى القانون المنظم للعلاقة بین الحكومة والشعب وبین الشعب وما یتلقاه من خدمات، واذا تحققت كل احتیاجات المواطن المصرى، وشعر بالرضا والراحة لكل ما یصل الیه من الخدمة ومقدمها، وان كل احتیاجاته وصلت الیه بما یرغب وحققت له أیضا العدالة الاجتماعیة التى نراها فى المجتمعات التى تشعر بالسعادة، وصانت له انسانيته، وحفظت له كرامته، وقتها سوف یشعر المواطن المصرى بالسعادة، وینحني انحناءة المواطن الیابانى للحكومة ومقدم الخدمة تقدیرا وعرفانا، وقتها أیضا نستطیع أن نحلم وان نحقق الحلم ، ونرى إرادة تحدى التحدى والسعادة قد وصلا إلى كل بر مصر، وتحیا مصر .