رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أرسل محافظ السويس اللواء أحمد الهياتمي لوزارة الثقافة يؤكد منع عرض مسرحية (غيبوبة)، وقد انتفض عدد كبير من المثقفين وأهالي السويس وممثلون عن أسر شهداء ثورة  يناير وأكدوا في بياناتهم (كيف تكون السويس شرارة ثورة  25يناير وأول شهيد قدمته السويس ويسمح أبناؤها بتقديم مسرحية تهين شهداءها؟)، وبدأ الأهالي في تنظيم مظاهرات احتجاجية يوم 8 فبراير حال الإصرار علي تقديم العرض ودخول بطله أحمد بدير للسويس، وجاء قرار المحافظ  ليطفئ هذه النيران الغاضبة، ولكن فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح وصف من طالب بمنع العرض بأنهم ( شوية عيال بلطجية) من قصر الثقافة يريدون دخول العرض بلطجة بعد أن حددت له تذكرة دخول قيمتها 200 جنيه، بعد أن باع العرض لمنتج خاص  ليقدم لمدة 3 ليال علي قصر ثقافة السويس!

ولكن كيف يبيع مسرح الدولة إنتاجه لمنتج خاص؟ وهو عمل أنتج ليقدم بأسعار محددة علي مسارح الدولة فقط؟ وكيف يقدم العرض المباع علي قصر ثقافة هو مخصص لتقديم خدمة مجانية للجمهور بتذكرة قيمتها 200 جنيه؟ وهل هذه خصخصة لمسرح الدولة علي حد تعبير السيدة أمل محمود رئيس جمعية السويس بلدي؟ ثم كيف يصف الفنان المحبوب فتوح أحمد من يرفض تقديم العرض بالبلطجة؟ وهل هذه لغة تليق بمسئول كبير عن المسرح في مصر؟ وهل معني ذلك أن محافظ السويس وقع تحت ضغط البلطجية فقرر منع العرض؟

 والسؤال الأكثر أهمية هو كيف ينتج البيت الفني للمسرح التابع لوزارة الثقافة عملا مسرحيا يشوه ثورة يناير ويهين شهداءها؟ ألا يتعارض ذلك مع الدستور الذي اعترف بثورة 25 يناير، يعد ذلك إهانة لمواد الدستور الذي صوت عليه الشعب وأقسم فخامة الرئيس السيسي علي الحفاظ عليه؟ ثم كيف نهين ثورة 25 يناير التي يذكرها الرئيس السيسي في كل خطاباته، ويشيد بقضائها علي الفساد والاستبداد، ثم إن وزير الثقافة النمنم له تصريح أدلي به قبل أيام من الذكري الخامسة لثورة يناير قال فيه (إن دور السيدة سوزان مبارك في الثقافة لا يمكن إنكاره!) وكان لديه تصريح آخر يؤكد فيه أن محاكمة مبارك معناها محاكمة لمصر؟

 فهل معني ذلك أن وزير الثقافة بإنتاجه هذا العمل وبتصريحاته تلك يقف في الخندق المعادي للثورة؟ ولا يعترف بالدستور الذي أقسم علي احترامه أمام الرئيس؟

 حرية التعبير تتوقف عندما تتعارض مع الدستور، وهذا الهجوم غير مقبول حتي من إعلام مبارك نفسه،  فكيف نقبل التهجم علي الثورة المجيدة في 25 يناير من وزير ثقافة ورئيس بيت فني للمسرح وفنانين مشهورين، أو من عضو برلمان؟ فهؤلاء هم المنوط بهم الدفاع عن الثورة، ثم إن السكوت علي ذلك سيشجع البعض علي إهانة  ثورة 30 يونيو المجيدة، ويشكك في خارطة المستقبل بكل استحقاقاتها، وسيفتح الباب أمام التشكيك فى تاريخنا كله،  بداية من ثورة عرابي التي وصفت وقتها بهوجة عرابي!، مرورا بثورة 1919 وثورة 1952 التي وصفت بالانقلاب، وهذه الإهانة  ستجعل الأجيال القادمة فريسة للحيرة والشكوك في تاريخنا، الصادم أن تشويه الثورة سيستمر!  حيث تنتقل (الغيبوبة) لتعرض في عدة محافظات كما صرح د.أبو الفضل بدران رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وعضو الحزب الوطني المنحل، وأحد القيادات التي قام د.عبد الواحد النبوي بتعيينها في وزارة الثقافة وأبقي عليها الوزير الحالي.

خبير إعلامي

[email protected]