رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمل فى بكرة

ماذا حدث للمسئولين .. فبعضهم  يتصرف  فى الجهة التى يعمل بها وكأنه الحاكم بأمره  ويصدر قرارات منفردة  تضر بالجميع إلا هو!

أمناء الشرطة هل مازالت لبعضهم سطوة عهد مضى؟ تردد خلال الأيام الماضية الحديث عن حوادث كان أمين الشرطة البطل فيها منها حصول أمين شرطة على ١٦ مليون جنيه  فى قضية المليار جنيه. هذا إلى جانب حادثة أخرى تتمثل في اعتداء أمين شرطة على طبيب وسحله والاعتداء على ممرضة وضربها على وجهها وتصرف كأنه مسئول كبير له الحق في أن يفعل ما يفعله منفردا. وحادثة أخرى تتعلق بـ ٣ مليارات جنيه ضاعوا فى الداخلية أيضا وكأن وزير الداخلية الأسبق كان يشعر أنها عزبة وله الكلمة والقرار الأول والأخير.

ذكرتنى  هذه الحوادث  بفيلم «هى فوضى» وقد كان الفيلم الأكثر واقعية الذى عبر عن سطوة المسئولين كبارا وصولا إلى أمين ومندوب الشرطة. ووزير التعليم العالى السابق الذى أصدر قرارا باستثناء أولاد الكبار من النقل  من جامعات  الأقاليم إلى جامعات القاهرة  ولكن ظهر له أسد ورجل حق هو الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة  الذى رفض تنفيذ قراره لأنه غير دستورى  ويضرب المساواة والعدالة الاجتماعية فى مقتل وأيده المهندس إبراهيم محلب  رئيس الوزراء السابق  وعزله من منصبه.

هذا الوزير  اعتبر الوزارة عزبته وتصرف كأنه السيد ونسى أن هناك جهات أخرى وجهات أعلى منه  وكان يجب أن يستشيرهم ليعرف أن قراره خاطئ  وما كان يجب  أن يصدره  ولكنه أفاق على لطمة قوية وإن كان ذلك جاء متأخرا. 

ومن أصدر  قرارا بإغلاق مستشفى المطرية بقرار منفرد ودون استشارة وزير الصحة  وكأنه  صاحب القرار الأول والأخير ويتصرف فى عزبته حتى لو كانت هناك مشكلة فهناك أقسام الشرطة وهناك النيابة تحقق وتعطى لكل ذى حق حقه  يرفعها لأعلى المستويات يرفعها للإعلام والصحافة يرفعها لرئيس الجمهورية ويرفعها لمجلس الشعب  ولكن لا يأخذ أبدا قرارا منفردا.

  ألم ينتهى العصر الذى يصدر فيه المسئول قرارا منفردا ولا يراجعه أحد بل ويباركوا الخطوة والقرار وكله بثمنه «شيلنى وأشيلك».

ولكن هناك بعض المسئولين لا يراعون الله فى عملهم  ولا يطبقون القانون ولا الدستور وهم السبب فى السماح بالفساد الذى يستشرى فى الوزارات المختلفة  فوزير الزراعة السابق المقبوض عليه فى قضايا فساد كان يصدر قرارات  منفردة  فى الظلام  وسرية لينفرد بسلطة الوزارة وينفرد أيضا  بالغنيمة ونهب منها  ويحصل على ملايين  الجنيهات كرشاوى هو والمقربين منه فى الوزارة.

يجب على كل الوزارات أن تعى تماما أن كل منها ترس يتحرك مع تروس أخرى ليدور الجهاز الكبير الذى يضم جميع الأجهزة والوزارات وكل وزارة أو جهاز يوجد من هو أعلى منه وهيئات وأجهزة تراقب وهناك الوليد الجديد مجلس الشعب الذى يطلب من الوزارات ايضاحات وتفسيرات.

فعلى كل المسئولين أن يعوا تماماً أنهم جزء من منظومة متكاملة ولا يصدروا قرارات منفردة هى لصالحهم فى المقام الأول ولا ينسوا أن حلف اليمين  يضمن احترام الدستور ومواده والمساواة  بين الجميع.

 ‏[email protected]