رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

هل يمكن أن يأتي يوم لا نري فيه القمامة بالشوارع، مصحوبا بتنظيم للمرور وإعادة صياغة لقوانين المرور التي لم تحسم موقفها من التوك توك حتى الآن! هل يمكن أن نتخلص من ازدواجية دفع ضريبة للقمامة علي فاتورة الكهرباء والتي صدر حكم بعدم أحقية الحكومة في هذا التحصيل الجائر.! وهل يمكن أن نري تدفقاً في المرور بدون استخدام آلات التنبيه القاتلة والتي ستصيبنا بالصمم والهستيريا العصبية!

هل يمكن أن نفعل دور هيئة الضرائب فيختفي التهرب الضريبي وأن يتم تحصيل ضرائب حقيقية من أصحاب الملايين والمليارات! أتصور انه إذا نجحت الحكومة الجديدة في هذه المهام الثلاث فهذا يكفيها ،لأنه سيعطي للمواطن فكرة أن هناك تغييراً في أي شيء، فالإحساس بعدم التغيير إحساس كارثي محبط ربما يضاف لعوامل أخري تتفاعل  بعنف في الأعماق! والكل يدرك أن ثمة غضباً مكتوماً يتكثف! وهذه الخطوات الثلاث ليست مستحيلة وستمنح المواطن الإحساس بالأمل، وقد تؤجل الانفجار القادم.

هل يمكن أن نري نتائج حقيقية لمحاربة الفساد علي الأرض ، هل سنتخلص من الترهل الإداري دون أن نضر بالعاملين بالدولة ، وهل التعديلات التي تجري علي قانون الخدمة المدنية ستتجنب التعرض للعاملين بجهاز الدولة بالضرر؟ وهل تصريح ساويرس بأن الاحتياطي واحتياطي الاحتياطي نفد وأننا نقترب من كارثة اقتصادية محققة، يمكن أن تقوم الحكومة بالرد عليه لتنفيه أو تؤكده ، أشعر أن مؤتمرا فوريا لإنقاذ البلاد اقتصاديا يمثل ضرورة حيوية ، والسؤال أيضا هل البدء بهيكلة ماسبيرو هو بداية للتخلص من العاملين به؟ وهل ستتم هيكلة مؤسسات الدولة كلها؟ وهل يليق بنا أن نحبس رسام كاريكاتير؟ مع كل التقدير للجهد والتضحيات التي تقدمها الشرطة في هذه المرحلة في مواجهة الإرهاب ولكن أخطاء أمنية هنا وهناك تلوث وتشوه الصورة ، وتسمح لأعداء الوطن بزعم أن الحريات تتقلص وأننا نعيش قمعا غير مسبوق وان الدولة البوليسية تعود، يجب أن نهتم كثيرا بهذا الأمر ،أيضا التعامل مع قضايا الفكر وحريات الإبداع فوضع مقاييس أخلاقية ودينية لها أمر غير مقبول ، ويجب التمييز بين تجديد الخطاب الديني ، وبين من يرغب في التشكيك في المقدسات ، ولكن هذا الأخير أيضا لا يجب أن تكون عقوبته السجن، فلا إكراه في الدين، ومن الذي يجب أن يقيم العمل الإبداعي ،هل ساحات القضاء تصلح لهذا الأمر ، تحتاج مصر إلي خطة إنقاذ اقتصادية عاجلة ، مؤتمر قومي لإنقاذ الثقافة وحرية الإبداع ، تحتاج مصر لمحاربة الفساد ووضع قوانين تمنع الثغرات، والقضاء علي المافيا التي تحتكر بعض السلع والخدمات ، منع الاحتكار أمر أساسي في بناء تنمية حقيقية ،تحتاج مصر لاستعادة الأموال المنهوبة، وتشغيل المصانع المتعطلة، وإصلاح مؤسسات القطاع العام ومصانعه دون المساس بلقمة عيش الملايين حتى لا تنفجر الأوضاع ، الثورة الحقيقية تبدأ من استيعاب درس يناير، ومنع أسباب حدوث ثورة مجددة ليس بالقبضة الأمنية فقط، ولكن بتحقيق الإصلاح الاقتصادي والسياسي والتشريعي ،وتجديد الفكر الديني ، وفتح نوافذ الإبداع ، ودعم الثقافة الحقيقية ،ودعم إعلام الشعب التليفزيون العربي الشهير بماسبيرو وإصلاح أوضاع الصحافة القومية ، وفرض الضرائب التصاعدية ، وتحقيق العدل والحرية ،وعلاج تجاوزات الديمقراطية بمزيد من الديمقراطية .

خبير إعلامي

[email protected]