عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمل فى بكرة

مررت بالهرم منذ عدة أيام.. ومررت منذ عدة شهور بشارع فيصل.. الحال فى المنطقتين متشابه إلى حد كبير فالشارعين عدة كيلووات وهما مزدحمان جدًا وتحتل مواقف الميكروباصات حوالى منتصف  كل شارع وأكثر. ولكننى لم أجد شرطيًا واحدًا فى أى من الشارعين من أوله لوسطه لآخره وكأنها خارج سيطرة الحكومة. وسألت نفسى على سبيل المزاح هل أعلن الشارعان.. الهرم وفيصل.. استقلالهما واصبحا جمهوريتين مستقلتين.

وحادثة الانفجار فى الهرم أكدت فعلا ان الهرم وفيصل خارج سيطرة الحكومة. يا ترى ماذا سنجد فى فيصل بازدحامها فى الأيام القادمة؟ وتصورت لو ان كل حى أهملته الحكومة أعلن استقلاله  وتغلغل فيه الإرهابيون  لتعددت الجمهوريات المستقلة وتقلصت المساحة التى تسيطر عليها الحكومة لتصبح حى أو اثنين.

ألم تتعظ الحكومة وتأخذ العبرة مما حدث عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة  فكرداسة كانت مهملة فتغلغل فيها الإرهاب وأغلقوها عليهم ولم تشعر الحكومة ان هناك سيطرة منها نتيجة غياب خدمات وأمن الحكومة  إلا بعض فض الاعتصامين فأعلن عن سيطرته على هذه المنطقة من أحداث العنف التى نعرفها كلنا. وتكررت احداث العنف وحرق اقسام الشرطة نتيجة تغللهم فى الأحياء التى يغيب عنها الأمن  والتى كان يسيطر عليها الارهابيون فى غفلة عن الحكومة. وتكررت احداث العنف كانتشار النار فى الهشيم  مثل ما حدث فى ناهيا أيضًا ومناطق أخرى.

وهو أمر تكرر كثيرًا فما حدث فى القاهرة والجيزة حدث فى بعض محافظات الصعيد التى أهملتها حكومة مبارك طويلا فتكونت جماعات وتشكيلات إرهابية سيطرت على الناس تارة بالعنف وتارة أخرى بالزيت والسكر. 

الأمن تعود ألا يتحرك ويؤمن أى منطقة إلا إذا كانت هناك زيارة رسمية للرئيس أو وزير أو رئيس الوزراء وبعد ذلك عادت ريما لعادتها القديمة خلت الشوارع من رجال المرور والأمن  وتركتها لمن يعبث بها ويشكل خلايا إرهابية فى حواريها وأزقتها. 

ألم تلاحظ الحكومات السابقة ان الجماعة الإرهابية فى الانتخابات تحشد الأطفال والنساء والشباب الذين سيطرت عليهم  وعلى أفكارهم وعلى بطونهم بالسلع الغذائية.

كل هذه المظاهر نتيجة خلو الأحياء وغالبية المدن المصرية من رجال الأمن والمرور  وسيطرة الذين يخططون فى الخارج لاشاعة الفوضى  فى مصر وخلاياهم المنتشرة فى المناطق المنسية.

فلنبدأ بوضع خطط سليمة لانتشار أمنى ولرجال المرور بعد دراسة وافية بالمنطق المهملة منذ سنوات طويلة  ومد هذه المناطق أيضًا بالخدمات بقدر المستطاع  ورصد وعمل احصائية  بعدد العاطلين فى كل هذه المناطق لتشغيلهم على دفعات لانهم أكثر الفئات تأثرًا بالجماعات الإرهابية.

وبالتوازى مع ذلك ارسال بعثات من الأزهريين المتنورين  للجوامع المتواجدة فى المناطق المهملة  لارشادهم إلى  الاسلام المعتدل وليس المتطرف الذى نجحت هذه الجماعات  فى زرع التطرف فى الكثيرين منهم. وأيضًا  لا ننسى افتتاح سلسلة من السوبر ماركت  الذى أعلنت الحكومة عن افتتاحها لتبيع المنتجات باسعار رخيصة.

كلمة أخيرة.. لا بد من  تحسين مستوى المدارس فى هذه المناطق الفقيرة  بدلًا من المستوى الذى وصلت إليه هذه المدارس  فأصبح عدد كبير من هؤلاء الطلبة يذهب لمدرسته بالمطواة ويطعن زميله إذا تشاجر معه. وقتها إذا بدأنا بتنفيذ هذه الخطط سنكتشف الخطط المخفية والتشكيلات الإرهابية وستعلن كل الأحياء والمدن المستقلة عودتها  لحضن الدولة الأم لانها ستكون قد تذكرتهم  واحتضنتهم بعد نسيان.

Sahardiaacc @gmail.com