رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية مصرية

منذ أكثر من 60 عاماً.. والحديث يدور ولا يتوقف حول موضوع الفساد.. الذي ازداد انتشاراً وتفشي بمرور الزمن.. ومنذ اتبع مبدأ تولى أهل الثقة.. المواقع المتقدمة في الدولة.. وحتى وصل الأمر قبل ثورة «25 يناير» أن أصبح للفساد هيمنة.. وكأنه نظام دولة موازية في البلاد.. ساندها مسئولون كبار في السلطة.. وأصبحت المناصب العليا تتوارث.. وأراضي الوطن تنهب.. والأوراق الرسمية تُرتب وتستف.. لتحمي المغتصبين لها.. والذين كان معظمهم من مستويات بسيطة.. تحولوا الى مليونيرات بل بعضهم من أصحاب المليارات في فترات زمنية قصيرة!! وليت الأمر توقف على ذلك.. بل الكثير منهم تحول من أصحاب مال الى أصحاب سلطة وسلطان.

وباستمرار.. ومن عجائب الزمن.. كان يخرج علينا بعضهم ومسئولون هم شركاء في ممارسة كل صور الفساد ونشره.. يستهجنون الأوضاع.. حتى وصفوا الفساد في حينه بأنه وصل «الى حد الركب».. ويتوعدون الفاسدين.. ويتعهدون بالإصلاح!!

وبالطبع بقى الحال على ما هو.. بل ازداد الفساد شراسة وازداد الفاسدون مالاً، وجاهاً كاذباً!!

في حين تراجعت مستويا المعيشة لكل فئات الشعب وتقلصت الطبقة المتوسطة التي هى قاطرة البناء والتقدم في الدول.. وازداد الفقراء فقراً.. وانتشرت الأمراض وأصبحنا من أكثر الدول اصابة بفيروس «C» وارتفعت نسبة الاصابة بالامراض السرطانية حتى وصل الأمر الى زيادتها بين الاطفال!!

والخدمات الأساسية «للتنمية البشرية» تراجعت كالتعليم.. والصحة.. وأصبحت منشآت دون مضمون حقيقي.. وازداد اعداد ساكني العشوائيات.. والقبور.. وانتشرت ظاهرة الصغار بدون مأوى أي «أطفال الشوارع».

< وبالنسبة="" للاستثمارات="" في="" مصر="" فلقد="" جاءت="" تقارير="" من="" جهات="" خارجية="" كمنظمات="" دولية..="" وتقرير="" لوزارة="" التجارة="" الأمريكية..="" يحذر="" من="" الاستثمار="" في="" مصر="" في="" عهد="" النظام="">

كذلك الفساد في حكم الإخوان كان بصورة مازلنا نعاني منها، ويُبذل الجهد للتخلص من آثاره.. حيث وزع وتم تسكين أعداد كبيرة من اتباعه في مفاصل الدولة دون علم او كفاءة والهدف لإثارة الفتن والقلاقل ولانهيار منظومة العمل في البلاد.. وكان العبث بموارد الدولة والاستعداد للتنازل عن أراضي الوطن لخدمة أغراض الجماعة وتنظيمها الدولي.. ولمن يدفع أعلى الاثمان ويساند جماعتهم حتى ولو على حساب المصالح العليا للوطن!!

< ولذلك="" وبالرغم="" أن="" مصر="" تمتلك="" من="" الموارد،="" والامكانات="" الكثير..="" ولكن="" الفساد="" الذي="" انتشر="" وتفشى="" حتى="" أصبحت="" مصر="" من="" أكثر="" البلاد="" فساداً="" في="" أنظمة="" الحكم="" السابق،="" فكان="" سبباً="" رئيسياً="" في="" إفقار="" البلاد="" بعد="" أن="" أصبح="" عاملاً="" رئيسياً="" في="" التحكم="" والسيطرة="" على="" مصير="" الوطن="">

< ومؤخراً..="" ما="" فاق="" التوقعات="" الحديث="" الذي="" صرح="" به="" المستشار="" هشام="" جنينة="" للاعلام="" عن="" لإفساد="" في="" مصر="" وما="" تضمنه="" حديثه="" من="" مبالغات="" لبيانات="" وأرقام="" كان="" مرجعها="" عقود="" من="" الزمن="" سابقه..="" ولكنها="" ظهرت="" وكأنها="" وليدة="" الحاضر="" وفي="" عهد="" الرئيس="" «السيسي»="" ومنذ="">

لقد أثارت تلك المعلومات غير الدقيقة التي ذكرها رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات استياء بل غضب «الرأي العام» في حين كان التصرف الرئاسي عقلاني الى أبعد الحدود.. باحالة التقرير الى لجنة لتقصي الحقائق من رجال القضاء على أعلى مستوي لتوضيح الحقائق.

وأظهر جلياً أن هناك إرادة حقيقية لنظام الحكم الحالي للقضاء على الفساد.. ويؤكد ذلك أن كان قد سبق للرئيس السيسي تكليف لرئيس هيئة الرقابة الادارية للتصدي لحالات ووقائع الفساد بشكل مسبق.. للحيلولة دون وقوعها حفاظاً على المال العام!!

الكلمة الأخيرة

الفساد.. بالفعل أصبح حديث الصباح والمساء.. لا نتوقف عن ترديده.. وعن بيان مدى المعاناة التي يحدثها في حياة المواطنين.. وأنه كان أحد العوامل الرئيسية في تباطؤ التنمية وتأخر تقدم البلاد.. لأنه لم تكن هناك إرادة حقيقية لمحاربته والقضاء عليه فيما سبق.

والآن نظام الحكم الحالي يمتلك ارادة التغيير والإصرار على القضاء على كل صور الفساد وعبر عن ذلك الرئيس «السيسي» بأنه لن يتهاون عن «جنيه واحد» سُلب من الشعب المصري.

ولذلك فلمحاربة الفساد يجب ألا تكون مسئولية القيادة السياسية والحكومة بمفردهما.. بل نحن جميعاً «الشعب» علينا كشف الفساد.. ومحاربته.. بكل إصرار وعزيمة!!

حفظ الله مصر