عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

معالي وزير التربية والتعليم.. أرجو المعذرة إذا طرحت هذا السؤال واتخذته عنواناً لمقالي.. لأني رأيت إحدى بنات مصر من خريجي الجامعة تعرض مشكلتها علىَّ في مكتبي.. ثم تخرج باكية، فتذكرت القصة المشهورة تاريخياً عندما بكي أمير المؤمنين «عمر بن الخطاب»، رضي الله عنه، لدى مشاهدته السيدة التي أوقدت النار على قدر به ماء وحصى أو زلط لتشاغل صغارها حتى يغلبهم النوم وهم جياع، ورمت الأمير أو الخليفة بالتقصير والظلم لتركهم على هذا الحال وهو المسئول عن رعيته.

والخلاصة أن تلك الآنسة دخلت مكتبي قادمة من محافظة دمياط تحمل توصية من زميل عزيز وتطلب مني رفع قضية على وزارة التربية والتعليم أمام مجلس الدولة لظلم وقع عليها ولا دخل لإرادتها فيه، ذلك لأنها من خريجي كلية البنات جامعة عين شمس منذ سنوات، بالإضافة الى شهادة من أحد المعاهد التربوية، وقد تقدمت بطلبها الى الوزارة ضمن مسابقة تعيين الثلاثين ألف معلم وحضرت الامتحان وجاء ترتيبها في المقدمة - أي مجموعة الأوائل - وذهبت لتقديم مسوغات التعيين، الا أن الموظف المسئول رفضها قائلا: إن اسمها ورد في الكشف وبه خطأ في الاسم ويتعين عليها تصحيح الاسم..!! وراحت تتردد على وزارة التربية والتعليم ومحافظة دمياط حتى حفيت قدماها وكل موظف يحولها للآخر، ولما نفد صبرها تقدمت الى الرقابة الادارية في القاهرة.. ثم في فرع محافظة دمياط ولم تجد جواباً شافياً لعدة شهور حتى قيل لها في النهاية ان شكواها قد حفظت..؟؟!!

فجاءت لتطلب مني رفع دعوى على الوزارة لرفع الظلم عنها وإسقاط حقها في التعيين - رغم نجاحها - بسبب أن موظف الوزارة اخطأ في كتابة اسمها في كشف الناجحين.

ولما استعرضت أوراقها ادركت أن الدعوى المطلوب رفعها بسبب اسقاط حقها في التعيين بسبب غلطة موظف قد مضت مواعيد رفعها طبقاً للقانون الاداري، وما إن سمعت مني ذلك الرد حتى انخرطت في موجة بكاء شديدة لما وقع عليها من ظلم بيد الغير وأنها تنفق على شقيقتها وأمها لوفاة الوالد ولا مورد رزق لها الآن بعد ضياع الأمل في التعيين بسبب لا يرجع الى ارادتها. وهي بذلك تبكي بشدة لما وقع عليها من ظلم - علما بأن اسمها «رحاب زكي عساس» - وهي من بلدة «السرو» تبع محافظة دمياط، ولم تنصفها من الظلم لا الوزارة ولا المحافظة - وهي التي سبق نشر شكواها مرتين بجريدة «الوفد» في باب «متاعب الناس» ولم يرد عليها أحد..!!

فهل نطلب منها أن تستمر في البكاء يا معالي الوزير مثل المرأة التي أوقدت النار على قدر به ماء وحصى..!!

وأنا لا أملك سوى رفع هذه الشكوى الى معاليكم - يا سيادة الوزير - برجاء التكرم بالتحقيق وإنصاف هذه الفتاة برفع الظلم عنها - لكي نتقي دعوة المظلوم - وأنا منتظر ردكم.. مع دعواتي لسيادتكم بالتوفيق.

 

رئيس شرف حزب الوفد المصري