رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لا نعلم على وجه الدقة لماذا ولع البعض بهذا الحديث الدائم عن الفساد, هل يحبون محاربة الفساد أم يجدون من خلاله المبرر ليكونوا فاسدين أم هو لإشاعة الفتنة فى نفوس البشر؟ من كان لديه دليل على وجود فساد فليقدمه للأجهزة المختصة بمحاربة الجريمة والفساد، ويكون بذلك قد أدى ما عليه تبعاً لما رآه.

لذا فإننى أطالب المستشار الجليل هشام بك جنينة بتقديم كافة المستندات التى لديه عن الفساد فى أى رقم من الأرقام للسيد المستشار النائب العام قبل 25 يناير القادم. فإذا لم يفعل فليستقل وليصمت إلى الأبد. هناك مقولة للبعض: «إذا أردت أن تهدم مجتمعاً فلتجعل الفساد هو محور الاهتمام ولا تجعل الدليل عليه دامغاً, حتى يظل الفاسدون موجودين وتظل شعلة الفتنة موقدة!» والحيرة من أمر البعض الذين لا يتحدثون إلا عن الفساد ومحاربته, ولا يتحدثون عن الصلاح وإنجازه وترى المؤسسات العديدة للمراقبة والتفتيش عن الفساد ولا ترى مؤسسات تتابع الصلاح وتظهره, هل يوجد فى الأمر هذا غرض ما, أم يوجد فيه مرض ما؟ الواقع يقول بأن أفضل طريقه وأيسرها لمقاومة الفساد هو فعل الخير والصلاح وهو ما يؤدى إلى إما تخفيف أثر الفساد أو إلى انزوائه. هل تستطيع دولة ما القضاء على الفساد تماما, وهل يستطيع بشر ادعاء الملائكية وعدم وجود أخطاء لديهم؟ هل البعض يعتبر أن السرقة فساد ولكن الكذب خطأ لا يؤثر على الباقين, وهل يعتبر البعض أن الاستغلال للنفوذ فساد ولكن الغرور خطأ فقط لا يؤثر على الباقين, وهل يعتبر البعض أن الرشوة فساد ولكن أكل أموال الغير بالباطل خطأ طالما لا يؤثر على الغالبية؟ هل أن يؤشر البعض على وجود فساد دليل على صلاحه هو؟ وهل التقارير التى يتم نشرها وصياغتها هى غير قابلة للشك والمراجعة والخطأ؟ يبدو أن البعض قد أحضر وليمة الفساد ليلاعب به المجتمع بأرقام يذهل لها العقل, وبدلا من أن يؤشر هذا البعض لمشكلات مصر الحقيقية وهى ترهل الجهاز الادارى الحكومى بما فيه جهازه الرقابى وأن زيادة الانتاج هى المحرك الأول للتقدم ولا يمكن لها الحدوث إلا بتغيير قوانين العمل ليرتبط الأجر بنوعية وكمية الانتاج للعامل. نجده يركز على قضايا أخرى هل ستتم حل مشاكل مصر المزمنة المذكورة عاليه وعندما تعود هذه المليارات المزعومة مثل مليارات مبارك السبعين ستصبح مصر دولة متقدمة وعندما تتم الثورة على السيسى وإعدام كل من شاركوه فى إزاحة مرسى من على الكرسى ستنعم مصر بالرخاء والتقدم فى ظل حكم داعش وجهاز لم يعرف من الفساد سوى أعراضه؟ هل نستطيع ولو لمرة واحدة إدراك أن الفساد والصلاح هما عملية تدافع مستمرة منذ خلق الإنسان يكسب فيها الصلاح إذا تم التركيز فيه وإليه وعليه, ويكسب فيها الفساد المعركة إذا تم التركيز فيه وعليه فقط. والله لو كان الفساد رجلاً لقتله.

 

استشارى جراحة التجميل